ينشط حسن المطروشي في مجالات عدة، فهو شاعر ومترجم وإعلامي عُماني أصدر عددا من المجموعات الشعرية من بينها "لديّ ما أنسى" و"وحيدا كقبر أبي" و"على السفح إياه". شارك في مهرجانات وأمسيات شعرية داخل سلطنة عُمان وخارجها. وأعدّ وقدّم البرنامج الحواري التلفزيوني، "أعالي الحديث"، الذي عرض على قناة عمان الثقافية. هنا حوار معه.
ما الهاجس الذي يقف وراء كتابتك للشعر؟
إنه سؤال ملحّ وجارح، يشبه أن تأوي إلى ظل شجرة في يوم قائظ، ثم تسأل عن علاقتك بالظل، أو لماذا الظل بالذات هو ما تركن إليه في تلك اللحظة الملتهبة. نحن نمضي إلى حدائق الشعر، ونخوض غماره دون تخطيط أو نيات مسبقة. إنه محض استسلام لتلك الهواجس الخفية العمية التي تقودنا عميانا إلى حتوفنا الجميلة. ولكن في هذه الطريق نحو المجهول تبدأ تتكشف أمامنا الأسئلة الأكثر عمقا وحرقة، مثل أسئلة الوجود والحياة والموت والحرية والعدالة والقبح والجمال والحب والكراهية، وكل ما يختلج في النفس البشرية من تطلعات ونوازع.
خطوة توثيقية
أصدرت الأعمال الشعرية "2003 – 2019"، فما أهمية جمع الإصدارات في مجموعة واحدة؟
- عندما ساورتني فكرة جمع الدواوين الشعرية في مجلد واحد لم أكن أعتزم نشر الأعمال الكاملة، وإنما الأعمال الناجزة، لذلك لم أضع في العنوان كلمة "الكاملة" وإنما اكتفيت بعبارة "الأعمال الشعرية" وحددتها بمرحلة زمنية معينة. تتمثل أهميتها للشاعر في كونها خطوة توثيقية يسعى من خلالها لجمع نثار العمر، ورصد منجزه ومراجعته ووضعه بين دفتي كتاب واحد، ويصبح متاحا للقارئ والمهتم والباحث والدارس والمؤسسات المعنية.