نشرت وزارة الدفاع المصرية في وقت سابق من هذا الشهر، لأول مرة منذ عام 1973، ملفات ووثائق حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 ما يضع قدرة الجيش المصري على الدفاع عن الأراضي المصرية تحت دائرة الفحص الدقيق.
ويتزامن رفع السرية عن هذه الملفات مع مرحلة من التوتر الشديد في العلاقات مع إسرائيل، على خلفية الحرب الحالية في غزة وخطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تضم الآن نحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا من شمال قطاع غزة ووسطه.
تقدم الملفات رؤى نادرة عن خطط الجيش المصري لمعارك مختلفة في الحرب، ونجاح القوات المصرية في التعامل مع بعض المخاطر العملياتية، بما في ذلك ما أصبح يعرف باسم "عملية الغزال"، التي شنتها إسرائيل في 16 أكتوبر 1973، باستغلال وجود فجوة بين الفيلقين الميدانيين الثاني والثالث من الجيش المصري في الإسماعيلية، على قناة السويس.
تسلط الملفات الضوء أيضا على الدعم الذي قدمته الدول العربية لمصر خلال الحرب التي أحدثت تحولات زلزالية في الظروف السياسية الإقليمية وتغيرات كبيرة في النظام الإقليمي، عندما كان الجيش المصري يقاتل لاستعادة سيناء التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
تكتسب تلك الملفات فرادتها من كونها بمعظمها مكتوبة بخط اليد من قبل الضباط الذين كانوا يقودون القوات المصرية في معارك مختلفة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على طريق تحرير سيناء.