تناولت الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية موضوع المشاركة الجماهيرية في الاستحقاق الانتخابي الشهر المقبل، وسط تقارير عن احتمال عزوف قطاع كبير من المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم.
ونشرت صحيفة "هم ميهن" تقريرا بعنوان "صمت المجتمع قبل موعد الانتخابات بـعشرة أيام". ويقول التقرير: "الأجواء الانتخابية باهتة واستطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نهاية شهر يناير/كانون الثاني خير دليل على هذا الكلام حيث أشار إلى أن 52 في المئة من الناخبين لا يعلمون موعد الانتخابات المقبلة، وهذا يدعم التكهنات التي تفيد بأن نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية الثانية عشرة ستكون أقل من نسبة التصويت في انتخابات 2020 والتي كانت 42.5 في المئة.
وفُسر العزوف عن المشاركة على كونه فعلا احتجاجيا جماهيريا يمثل الأصوات الصامتة التي تقول "لا للظروف الراهنة". لقد استخدم الناخبون الصمت وعدم التصويت في الانتخابات السابقة كأداة احتجاج غير أن الظروف لم تتحسن بعد تشكيل البرلمان الراهن.
واليوم، يناشد المسؤولون، الذين التزموا الصمت خلال الاحتجاجات الشعبية بعد مقتل مهسا أميني، الناخبين للمشاركة في الانتخابات. وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إن التصويت في الانتخابات "جهاد" وإن "الأعداء سيفشلون في إبعاد الناخبين عن صناديق الاقتراع وإن الانتخابات ستكون بمشاركة حاشدة من خلال إقبال الناخبين الشباب الذين بلغوا سن الاقتراع وسيصوتون لأول مرة وعددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص. من جهة أخرى أعرب نائب الرئيس في الشؤون البرلمانية محمد حسيني عن أمله بأن تكون نسبة التصويت في الانتخابات القادمة أكبر من الانتخابات السابقة، فيما اعتبر المدعي العام للبلاد محمد موحدي آزاد أن المشاركة في الانتخابات واجب".
وأضاف مقال صحيفة "هم ميهن": "يحاول المسؤولون إيجاد النشاط الانتخابي، يهتفون في الحشد: احملوا كبار السن على أكتافكم ليصلوا إلى صناديق الاقتراع، فيما يقول مسؤول آخر إنه يمكن للناخبات غير الملتزمات بالحجاب الإسلامي التصويت في الانتخابات. ويؤكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور هادي طحان نظيف على حق الناخبات غير الملتزمات بالحجاب في التصويت قائلا إنهم لا يمنعون أي شخص من حق التصويت".