قال الرئيس فلاديمير بوتين، في اجتماع لمجلس التنمية الإستراتيجية والمشاريع الوطنية عقد في أغسطس/آب 2023: "دعونا نكون صادقين، على الرغم من التوقعات المتشائمة التي قدمها ولا يزال يقدمها اليوم بعض الخبراء، ومعظمهم من الخبراء الغربيين بطبيعة الحال، أصبحت روسيا الآن في عداد أكبر خمسة اقتصادات في العالم".
وأشار إلى أن روسيا تجاوزت ألمانيا في الناتج المحلي الاجمالي وفقا لتعادل القوة الشرائية. فهل أصبح الاقتصاد الروسي أقوى من أي وقت مضى بعد مرور عامين على الغزو الشامل لأوكرانيا؟
هل العقوبات ناجحة؟
تسعى العقوبات الغربية على روسيا إلى إضعاف قدرة بوتين على مواصلة تمويل جهوده الحربية في أوكرانيا.
ووفقا للبنك الدولي ووزارة الخزانة الأميركية، شهد الاقتصاد الروسي انكماشاً يزيد على من 2.1 في المئة في عام 2022. لكن البيانات الأولية للسنة الفائتة تشير إلى أن سنة 2023 كانت جيدة بالنسبة إلى روسيا، إذ أعلن وزير التنمية الاقتصادية مكسيم رشيتنيكوف توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5 في المئة. وبما أن ذلك يفوق معدلات النمو قبل "كوفيد-19" التي بلغت 2.8 في المئة في سنة 2018 و2.2 في المئة في سنة 2019، فكيف تكون العقوبات ناجحة؟