تحل الذكرى 35 لإنشاء إتحاد المغرب العربي في أسوأ ظروف إقليمية تمر بها منطقة شمال أفريقيا منذ ستين سنة. جيل كامل لا يعرف الكثير عن هذا الاتحاد المتجمد منذ سنوات طويلة، أو لم يسمع به البتة، على الرغم من الثورة الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت في بعض الأحيان إلى مساحة للخصام والاستفزاز حول أي موضوع أو حدث مهما كان تافها، بسبب الحساسية البالغة خصوصا بين الجزائر والمغرب، الدولتين الكبيرتين في المنطقة. لقد توارى الهدف المشترك في تطوير التعاون الإقليمي، وإنشاء سوق مشتركة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والتنموية المختلفة.
عادت المنطقة إلى زمن الاستقطاب والحرب الباردة والحروب الإعلامية. وبات وقف المزيد من التشرذم والحد من التفرقة وتجنيب مواجهة مفتوحة بين الإخوة الأعداء، هو السقف والتمني لتفادي سيناريو كارثي.
عادت الخلافات والنزاعات والتناقضات في العلاقات المغاربية إلى نقطة البداية، وظهر عدم التجانس والتعارض حول جل القضايا الإقليمية والقارية والدولية.