علمت "المجلة" أن الجيش الإسرائيلي بدأ أعمال الصيانة والخدمات في معبر كارني-المنطار، شرقي قطاع غزة، كما أوعز هذا الأسبوع لشركات الخدمات اللوجستية بالاستعداد لتوصيل المساعدات إلى الشمال ومدينة غزة.
وظل معبر كارني معطلا منذ ما يقرب من 12 عاما، وأنشأته إسرائيل عام 1994 بعد توقيع اتفاقات أوسلو مع السلطة الفلسطينية.
وبدأت الاستعدادات في كارني يوم 11 فبراير/شباط، ولكن لم يتم الانتهاء من إبرام عقود مع موردي الخدمات اللوجستية حتى الآن، بما في ذلك شاحنات المساعدات وتأهيل المخازن، وفقا لمصدرين مرتبطين بشكل وثيق بمنظمات الإغاثة الفلسطينية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال مصدر ثالث يعمل في إحدى وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة إن منظمته أصدرت تعليمات لبعض موظفيها بالبدء في الاتصال بمتعاونين على الأرض في شمال القطاع ومدينة غزة لتقييم الاحتياجات الإنسانية، في ظل مخاوف من تهجير قسري من رفح على نطاق واسع إذا أقدمت إسرائيل على شن عملية برية هناك.
وتحدثت "المجلة" أيضا مع أربعة من سائقي الشاحنات في رفح، الذين أدلوا بروايات متطابقة مفادها أنه طُلب منهم "الاستعداد" لتوصيل المساعدات إلى الشمال ومدينة غزة.
وقال أحد السائقين: "لا يمكننا المخاطرة بحياتنا في إيصال المساعدات عبر الطرق التقليدية إذا سمح للشاحنات بالخروج من معبر كرم أبو سالم، نظرا لأن مسلحين ملثمين يهاجمون الشاحنات بل وقتلوا سائقين من قبل. قد يكون كارني هو الحل الأمثل إذا سمح الجيش الإسرائيلي بمرور المساعدات".
وقد اتصلت "المجلة" بالجيش الإسرائيلي للتعليق على ما إذا كانوا يجهزون معبر كارني لإعادة فتحه، وعلى وجه التحديد ما إذا كان ذلك جزءا من خطة إنسانية استعدادا للهجوم على رفح.
وقالت مسؤولة في مكتب منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي: "لا نريد أن نعلق على هذا الموضوع".