تستعد القاهرة للترحيب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي من المقرر أن يصل إلى العاصمة المصرية في 14 فبراير/شباط، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن.
تأتي زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة ومحادثاته المنتظرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي تتويجا للجهود التي بذلت على مدى عام للمصالحة بين القاهرة وأنقرة، العاصمتين المعروفتين بوزنهما في شرق المتوسط، واللتين كانتا قد بدأتا عراكهما عام 2013، عندما تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، انحيازا منه إلى جانب المصريين الذين انتفضوا ضد الرئيس الإسلامي بعد عام من الفشل في قيادة مصر.
لقد تغير الكثير في تلك الأعوام الثلاثة عشر في المنطقة وفي مصر وتركيا، على المستويين السياسي والاقتصادي والمستويين العسكري والأمني، ما مهد الطريق أمام البلدين لدفن خلافاتهما والبدء بعلاقتهما من جديد.
ندبة قديمة
كان من الممكن لما بدأ كصراع سياسي وأيديولوجي بين مصر وتركيا، أن يفتح الباب أمام مواجهات عسكرية بين البلدين على جبهات عدة.
والخط الأحمر الذي وضعه السيسي حول شرق ليبيا بوجه القوات المدعومة من تركيا في يونيو/حزيران 2020، كان من الممكن أن يؤدي إلى صدام بين الجيش المصري وهذه القوات وجها لوجه.