أحيا العالم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي الذكرى الـ75 لتوقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 في قصر شايو في باريس، الذي كان أول وثيقة دولية تمثل توافقا عقلانيا ومشتركاً للبشرية على ان هذه الحقوق غير قابلة للتجاوز لأي سبب، من مثل الطبقة الاجتماعية او العرق أو الجنسية او الدين.
تألفت لجنة صياغة الاعلان المكون من مدخل و30 مادة، من الرئيسة إليانور روزفلت، زوجة الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت، ونائب الرئيس الصيني بي سي تشانغ، والمقرر اللبناني شارل مالك. ووسعت لاحقا لتضم أعضاء ممثلين من أوستراليا وتشيلي وفرنسا والمملكة المتحدة والاتحاد السوفياتي. واقتُبس من اعلان الحقوق لولايتي "فرجينيا" و"ماساتشوستس" ومن الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن الفرنسي، علما أن الاخير لم يعتمد المساواة بين الرجل والمرأة في حينه.
للمزيد إقرأ: الليرة السورية مرآة للنظام وللانهيار الاقتصادي
ذكرت الرئيسة روزفلت "ان الاعلان ليس معاهدة او اتفاقية دولية، ولا مبادئ قانونية أساسية. انه مبادئ أساسية لا تفرض أي التزام قانوني بل تقيم معيارا أدبيا ومعنويا مشتركا "Common Standard" يُرجَع اليه ويُستشهَد به عند الاقتضاء".