سلطت الصحافة الإيرانية المعارضة والموالية الضوء على الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ تراوحت الآراء حول أهمية المشاركة الشعبية لإظهار حجم الدعم الجماهيري للنظام الحاكم، من جانب، فيما توقع معارضون عزوفا كبيرا ومقاطعة للانتخابات لإحراج النظام.
واعتبر مصطفى قرباني، في مقال بعنوان "الحد الأقصى من المشاركة الجماهيرية يبطل مفعول مؤامرة الأعداء"، في صحيفة "جوان" المتشددة يوم 3 فبراير/شباط، أن "النظام الإسلامي أعلن 4 استراتيجيات انتخابية في الاستحقاق القادم أول مارس/آذار، وهي: المشاركة الشعبية، والنزاهة، والمنافسة، والأمن الانتخابي. وتأتي هذه الاستراتيجيات للانتخابات المقبلة في الوقت الذي كان مرشد الثورة يؤكد في الاستحقاقات السابقة على أولوية استراتيجية الأمن الانتخابي ولكنه هذه المرة قال إن استراتيجية المشاركة الشعبية أولوية خلال الانتخابات القادمة".
وأضاف قرباني: "إن هذه الرؤية تشير إلى الأهمية المتزايدة للمشاركة الجماهيرية في هذه الانتخابات". وتابع الكاتب: "سبب هذا الاهتمام المتزايد يعود أولا إلى استراتيجية العدو للانتخابات القادمة والذي يسعى إلى تحويل الانتخابات لاستفتاء (لا للنظام) وذلك في ضوء الاضطرابات التي شهدتها البلاد العام المنصرم والحالة الاقتصادية الراهنة. العدو الذي فشل في حروبه السياسية والاقتصادية والأمنية والنفسية يعقد آمالا على الانتخابات المقبلة ليحولها إلى ساحة لفشل النظام من خلال العمل على جعل الناخبين يعزفون عن المشاركة والترويج إلى أن الجمهورية الإسلامية تفتقر لأي سند جماهيري وبالتالي تفتقر إلى الشرعية... إن الحد الأقصى للمشاركة في الانتخابات هو الحل الوحيد لإفشال مخططات العدو. الثاني أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات تمهد لحلحلة مشاكل البلاد. بعبارة أخرى إذا أراد الشعب رفع العقوبات غير العادلة وتحسين ظروفه المعيشية عليه أن يشارك في الانتخابات".