يونيو/حزيران 2023
قرار الجامعة العربية إعادة سوريا إلى مقعدها ومؤسساتها بعد أكثر من عقد، وحضور الرئيس بشار الأسد القمة العربية في جدة يوم 19 مايو، ولقاؤه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، خطوات كافية للتدليل على أن صفحة عربية قد طويت في العلاقة مع دمشق.
ليست الصفحة الأخيرة في الأزمة، بل إنها محطة مهمة ونقطة انعطاف. سوريا عادت إلى الاهتمام بعدما كانت في "الثلاجة" لعقد كامل، وكان أهلها منسيين لسنوات. عادت بماضيها وآلامها وجروحها، بطموحاتها وتطلعاتها وأسئلتها الكثيرة. مخاوفها ومخاوف أهلها والآخرين منها.
طبيعي أن تكون سوريا قصة غلاف عدد يونيو.
يوليو/تموز 2023
الرئيس رجب طيب أردوغان بعد النجاة؟ نعم. كان هناك رهان لدى المعارضة التركية وآخر من جهات مختلفة، بهزيمة أردوغان وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في مايو الماضي. لكن أردوغان و"حزب العدالة والتنمية" بقيا في الحكم بهامش بسيط.
يشكل الهامش انتصارا، لكنه يجلب معه تحديات كثيرة في الداخل والخارج. هذا يهم الأتراك، وأيضا المناطق الأخرى، العربية وغيرها، حيث التمدد التركي بوسائل عسكرية خشنة، وأخرى "ناعمة". لذلك، كان هذا الموضوع قصة غلاف "المجلة" لعدد يوليو.
أغسطس/آب 2023
غزو صدام حسين للكويت، كان قبل 33 سنة. تغير الكثير خلال العقود الثلاثة الماضية، لكن آثار هذه المغامرة "الصدامية" لا تزال حية في العراق ومنطقتنا والعالم، والأهم في ذاكرة الكويتيين، عبر الآلام التي جلبها هذا الغزو، والآمال التي ولّدها تعاضدهم، وهبّة الدول الشقيقة، وفي مقدمتها السعودية، للوقوف معهم لتحرير بلدهم.
كتب الكثير خلال العقود الثلاثة الماضية. لكن هذا الموضوع ما زال يستحق أن يكون قصة غلاف "المجلة" لشهر أغسطس.
في هذه المناسبة، نشرت "المجلة" وثائق ورسائل سرية متبادلة بين صدام و"المرشد" الإيراني علي خامنئي والرئيس هاشمي رفسنجاني، قبل يوم الغزو وبعده بأسبوعين، كشفت تقديم صدام تنازلات هائلة لإيران التي حاربها لثماني سنوات.
سبتمبر/أيلول 2023
السعودية ماضية في رؤيتها الإصلاحية الشاملة ومساراتها الإقليمية وخياراتها الدولية. القطار على السكة. جهته معروفة وسرعته مبرمجة. البرنامج ليس ردة فعل على تصريح هنا أو قرار هناك. فهو برنامج مرتبط بالرؤية العميقة والمديدة للبلاد. ينطلق من المصلحة الوطنية، ومآلاته تنهل من الرؤية الاستراتيجية.
تحت هذه الخيمة وتشعباتها، يأتي الحديث عن مفاوضات أميركية- سعودية وعناصرها الثنائية والإقليمية. تحدثت وسائل إعلام غربية عن أمور تخص مطالب الرياض. وأخرى تخص هيكل منطقة الشرق الأوسط. وثالثة عن العلاقات بين واشنطن والرياض.
لذلك، اخترنا أن تكون قصة غلاف العدد الشهري لـ"المجلة" في شهر سبتمبر، عن هذه المفاوضات المعقدة والمتداخلة.
أكتوبر/تشرين الأول 2023
هل يغير 7 أكتوبر 2023 مسار التاريخ في منطقة الشرق الأوسط؟
كنا في "المجلة" نضع اللمسات الأخيرة على عدد شهر أكتوبر. تضمن عدة ملفات؛ أحدها عن الذكرى الخمسين لـ"حرب 6 أكتوبر" 1973. مفاجأة مصر وسوريا وفشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقعها. تضمن الملف مقالات ووثائق وساطة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر لـ"فصل" الجبهتين وتحويل المفاجأة إلى تسوية تاريخية.
وقبل أن يجف حبر الصفحات في المطابع، وتعبر الكلمات عروق الشبكة العنكوبية، استيقظ الشرق الأوسط على مفاجأة جديدة في "7 أكتوبر" بعناصر جديدة.
نوفمبر/تشرين الثاني 2023
غزة تحسم قضية فلسطين. فالمآلات التي تنتهي إليها الحرب بين إسرائيل و"حماس"، ستترك أثرا كبيرا على مستقبل الفلسطينيين وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.
في العدد السابق تناولنا، في "المجلة"، أبعاد هجمات 7 أكتوبر، و"المفاجأة" التي أوقعتها في إسرائيل. وخصصنا قصة الغلاف في شهر نوفمبر لتقصّي "اليوم التالي" في غزة، وأبعاد الحرب ونتائجها من جميع الجوانب المتعلقة بأفق السلام ومستقبل القضية والشعب والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، والتداعيات الإقليمية. واخترنا التركيز، عبر خبراء وصحافيين، على مسارات محددة للمرحلة المقبلة.
ديسمبر/كانون الأول 2023
بعد مرور أسابيع على حرب إسرائيل في غزة، برزت ثلاث ملاحظات. الأولى، شن إسرائيل حربا انتقامية مجنونة على المدنيين في قطاع غزة، وصفقات لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس". الثانية، عدم دخول طهران أو "حزب الله" في حرب شاملة دعما لـ"حماس"، والاكتفاء بالتحرش بأميركا أو إسرائيل ضمن "قواعد الاشتباك". والثالثة، استمرار وجود خيارات عربية في النظر إلى المستقبل والدفع بحل عادل لقضية فلسطين.
لكن ماذا لو استمرت وقتا طويلا رغم الهدن وصفقات التبادل؟ ما التداعيات الإقليمية السياسية والعسكرية، في منطقة الشرق الأوسط؟ ما مصير التسويات، و"الخطوط الحمراء"، و"قواعد الاشتباك"؟
قصة غلاف "المجلة" لشهر ديسمبر، تناولت هذه التساؤلات.
يناير/كانون الثاني 2024
العالم في مخاض. مؤلم بحروبه ونزاعاته. مفتوح باحتمالاته ومآلاته. الأرقام تقول ذلك. في عام 2023، كان هناك 183 نزاعا، أعلى رقم منذ أكثر من ربع قرن. في عام 2024، هناك 40 انتخابا، تجرى في دول تشكل نحو نصف سكان العالم.
اخترنا أن نصدر عددا خاصا لـ"المجلة" بداية 2024، باللغة الإنكليزية إلى جانب العربية، للحديث عن هذه النزاعات والانتخابات التي تفتح الباب لصراعات وصفقات.
لا شك أن هذه الحروب وتلك الانتخابات فيها جوانب جيوسياسية وتساهم مع عوامل أخرى، في تشكيل نظام عالمي جديد. حروب صغيرة تسيطر فيها 459 جماعة مسلحة على 195 مليون إنسان، بينها عصابات تتنافس على المخدرات. وحروب كبرى مثل أوكرانيا. ونزاعات مجمدة كما هو الحال في سوريا، وملايين من النازحين واللاجئين. أو حروب ساخنة في قطاع غزة. و"حرب الجنرالين" في السودان.
2024 هي سنة الانتخابات، حيث سيقترع 40 في المئة من سكان الأرض الذين يسيطرون على 40 في المئة من الناتج المحلي الكوني.