بغداد- هددت الولايات المتحدة الأميركية، بتوسيع الصراع مع أذرع إيران داخل العراق، عبر استهدافها المباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة، في حال استمرارها بتوجيه الضربات إلى القواعد الأميركية العسكرية في الأنبار ونينوى وسوريا، بينما تبرر الفصائل الشيعية هذه الأفعال بالقول إنها لتخفيف شدة إطلاق النار على أهالي غزة بسبب العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
تمتلك غالبية الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق ميليشيات مسلحة، على الرغم من مخالفتها لقانون الأحزاب. وتمكنت هذه الميليشيات من دمج نفسها داخل الدولة، بمساعدة أحزابها عبر تشريع قانون "هيئة الحشد الشعبي"، ما أعطاها نفوذا سياسيا وأمنيا كبيرا. نتيجة لذلك، أصبحت هذه الميليشيات هي القوى العسكرية الرئيسة في العراق، وأقوى من جميع القوات الأمنية، التي لا تستطيع مواجهتها أو محاربتها.
توجد في العراق 67 ميليشيا مسلحة، من الشيعة والسنّة والأقليات المسيحية والتركمان والشبك، تنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: ميليشيات تتخذ من المرشد الإيراني علي خامنئي، مرجعا سياسيا أو دينيا لها، وهي غالبية، وتمثل أجنحة عسكرية لبعض الأحزاب السياسية التي لها نفوذ كبير داخل الدولة. وتشغل مناصب حكومية مهمة، من أبرزها "ائتلاف الفتح" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، و"كتائب جند الإمام" بزعامة وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، و"حركة بابليون" المسيحية و"كتائب حزب الله"، و"حركة النجباء"، و"لواء صلاح الدين".
أما النوع الثاني، فيضم ميليشيات لا تتبع "الحرس الثوري" الإيراني، مثل "سرايا السلام" بزعامة مقتدى الصدر، و"حشد العتبات" تحت سيطرة المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني، واللذين يفضلان العمل في ظل وزارة الدفاع الاتحادية، بعيدا عن إدارة "هيئة الحشد الشعبي".