إسلام آباد- يشرع نواز شريف، رئيس وزراء باكستان السابق المنتخب ثلاث مرات، في مهمة لتحويل البلاد، أطلق عليها اسم "إعادة تشكيل باكستان". وبينما تستعد البلاد لإجراء الانتخابات العامة يوم 8 فبراير/شباط 2024، يتنقل السياسي البالغ من العمر 74 عاما عبر باكستان، ويخاطب تجمعات انتخابية ضخمة لحشد الدعم لحزبه.
ويبدو أن خطة شريف الطموحة لتحويل باكستان إلى قوة اقتصادية في آسيا تلقى صدى طيبا لدى الرأي العام، مما يشير إلى ارتفاع محتمل في حظوظه السياسية.
لا يزال شريف، المعروف بمرونته وإصراره، قوة مهيمنة في المشهد السياسي الباكستاني. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها من الجيش الباكستاني القوي، فقد ظل دوما شخصية مركزية في الحياة السياسية الباكستانية. وقد اتسمت فترة ولايته كرئيس للوزراء بالخلافات والفضائح، وحتى بالإقالة القسرية، غير أن شريف عاد مرارا متحديا التوقعات.
وفي ولايته الأخيرة، أدى اتهامه بالفساد إلى إدانته، وفي ولايتيه السابقتين، أطاحت انقلابات العسكر به. واعتقد كثيرون أن نواز شريف بات من بقايا الماضي، ولكن مرة أخرى، ها هو على وشك أن يعود عودة مميزة، متحديا التصور بأنه خصم الجيش الباكستاني القوي.
ويعترف حتى ألد خصومه بأنه مرشح قوي لمنصب رئيس الوزراء، في وقت يقبع فيه عمران خان، منافسه الرئيس ورئيس الوزراء السابق، في السجن حاليا، بعد إدانته في قضايا فساد. ولكن حتى لو كان خان حرا فإن شعبية شريف تشير إلى تمتعه بفرصة قوية للعودة إلى السلطة.