ينطلق اليوم الأربعاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكالعادة يتسابق الناشرون في مصر والعالم العربي لعرض إنتاجهم المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتتنافس كل دار في استقطاب عدد أكبر من الكتب والمؤلفات التي تتوقع أنها ستجذب القراء وتلفت أنظارهم، سواء من الأسماء المعروفة ممن سبق أن نشرت لهم وحظوا بشعبية ما أو اكتشاف أسماء ومواهب جديدة، أو حتى إعادة نشر بعض الكتب والمؤلفات التي ربما لم تحظ بمقروئية كبيرة. كما يسارع القراء والمهتمون إلى إعداد قوائم الكتب والشراء وفقا لميولهم واهتماماتهم. في ما يأتي عدد من الأعمال الأدبية المصرية التي نتوقع أن تلفت إليها في دورة هذا العام من المعرض.
"موت العالم" و"ألعاب للتسلية"، عبد الرحيم كمال
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "جزيرة غمام" 2022 يعود الكاتب والروائي عبد الرحيم كمال إلى عالم الرواية من جديد، في تجربتين مختلفتين. تدور التجربة الأولى حول اللعب، متعة الإنسان القديمة الجديدة، التي يبدو أن الأمر فيها ليس اختياريا،فالجميع يلعب والقواعد محدَّدة حتى لو بدا الأمر مجرد لَعِب. كُلُّ ما عليك هو الامتثال والتهيّؤ كلَّ مرّة كأنّك تلعب من جديد، دون شكوى أو ألم أو توقُّع، فقط كنْ دائما على يقين أن كلَّ الألعاب للتسلية.تصدر الرواية عن "دار العين"، أما الثانية ففي عنوان "موت العالم" المعروفة شعبيا بمذكرات محمود غزالة التي تتحدث عن رواية حظي بها سجين في زنزانته فكانت رفيقة سجنه، وجدها ملقاة على أرض الزنزانة بلا غلاف ولا يعرف مَن كتبها، فقط صفحات متتالية، فصارت تسليته طوال وحدته، رواية ليست لها صفحة غلاف ولا تحمل اسم دار للنشر ولا اسم كاتب ولا رقم إيداع.أصبحت هذه الرواية بالنسبة إليه هي العالم بأكمله، كانت تضيء ظلمة محبسه بل تشعله بالأنوار، وتقيم فيه الأفراح والمآتم، وكما لم يعرف مَن كتبها، لم يعرف أيضا مَن تركها له داخل محبسه، ربما كان السجين السابق، وربما كان السجين الأسبق. الرواية تصدر عن "دار الكرمة".
"أوديب في الطائرة"، محمد سلماوي
بعد توقف يقرب من 13 عاما (آخر رواياته "أجنحة الفراشة" 2011) يعود الروائي الكبير محمد سلماوي إلى عالم الرواية من بوابة أسطورة أوديب الإغريقية الشهيرة، ليجعل منه شخصية معاصرة تناقش المواجهة بين الحاكم والشعب ويقابل بين جريمة اللعنة التي جلبها أوديب على البلاد وبين الثورة المصرية الشعبية التي غيّرت مجرى التاريخ، وبذلك يضفي على أحداث هذه المرحلة الفاصلة في التاريخ المصري الحديث بُعدا مأسويّا نادرا.
"شجو الهديل"، جار النبي الحلو
يعود الكاتب الكبير جار النبي الحلو أيضا إلى الرواية، بعد توقف دام نحو ثماني سنوات، حيث كانت آخر رواياته "العجوزان" 2016، ويصدر هذا العام رواية "شجو الهديل" التي يستعيد فيها عالمه الأثير، حيث رصد العلاقات بين الناس من جهة والكائنات الحية من جهة أخرى، لا سيما تلك الطيور التي يراقبها بطل الرواية ويتأمّل في لحظة خاصة كيف تتغير حياتها، وكيف بالتالي تتغير من حولها حياته. في الرواية رثاء للإنسانية التي تولي واستدعاء جميل للماضي والحنين إليه، حيث يتذكر أصدقاء غادروا وأشخاصا رحلوا، وما بين ذكريات الماضي وذلك الحاضر الذي يحاصره بالآمه تدور الرواية بطريقة جار النبي الحلو الجميلة الشيقة وبأسلوبه الشاعري المتميز. تصدر الرواية عن "دار العين".
"حفيف صندل"، أحمد الخميسي
مجموعة قصصية جديدة للكاتب الكبير أحمد الخميسي، وتعد المجموعة القصصية العاشرة في مسيرته الإبداعية التي أخلص فيها لفن القصة القصيرة، نطالع في هذه المجموعة ثلاثين قصة قصيرة، بعضها يميل إلى السخرية الحادة والفكاهة مثل قصة "خطاب شكر"، و"بياضة "، و" تعب في الركبة"، وبعضها يدور في إطار من الروماسية مثل "غريبان" و"أول العشق"،كما لا تخلو المجموعة من الهم الاجتماعي الذي لازم أعمال أحمد الخميسي، مثل "هاربان" و"زهور الأسفلت" وغيرهما. المجموعة تصدر عن "دار كيان".