ما الذي يمكن توقعه في سنة 2024 بخصوص الأعمال والاقتصاد والمناخ والتكنولوجيا وحرية التعبير والشؤون الجيوسياسية؟
درجات حرارة عالمية قياسية ذات تأثيرات ضارة متفاقمة، انتشار "المعلومات المضللة"، واستمرار أزمة تكلفة المعيشة، تعطل سلاسل التوريد، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. تلك بعض الأمور التي طرحها تقرير الأخطار العالمية لسنة 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
لا ننسى أنه من المقرر أن تكون 2024 أكبر عام انتخابي في العالم على الإطلاق، حيث يدلي نحو 4 مليارات نسمة بأصواتهم في 60 دولة. فهل ستظل التهديدات مثل "المعلومات المضللة" والاستقطابات مؤثرة مع توجه الناس إلى صناديق الاقتراع؟
يعتقد القادة الـ 1400 الذين شملهم الاستطلاع في التقرير، أن الطقس القاسي، وهو من نتائج تغير المناخ، يشكل الخطر الأكبر ويحتل المرتبة الأولى في السنة الجارية، والمرتبة الثانية بشكل عام من حيث الخطورة في السنتين المقبلتين بحسب تفاصيل التقرير. كذلك، فإن الاقتصادات العالمية غير مستعدة على نطاق واسع لمواجهة تداعيات الأحوال الجوية الحادة، من الصدمات في النظم الغذائية إلى الأضرار الواسعة النطاق في البنى التحتية.
تعدّ "المعلومات المضللة" أيضا من بين الأخطار الرئيسة التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات في الولايات المتحدة وروسيا والهند والمكسيك وعشرات الدول الأخرى. فالتهديد الناجم عن مثل هكذا معلومات ينطوي على أهمية خصوصا بالنظر إلى التقدم في المحتوى الناتج من الذكاء الاصطناعي.
فضلاً عن ذلك، تثار تساؤلات حول الصراع في الشرق الأوسط واحتمالات اندلاع حرب أوسع نطاقاً خارج غزة، وفي مقدمها لبنان، اضافة الى المناوشات في البحر الأحمر وتصاعد الصراعات المسلحة بين الدول.