كانت مراسم الجنازة الرسمية لتسعة جنود أتراك قتلوا في هجوم شنه حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيا، شمالي العراق، مفجعة للأمة.
واستهدف الهجوم قاعدة تركية قريبة من منطقة ميتينا، بالقرب من الحدود التركية العراقية، في التضاريس الجبلية المكسوة بالثلوج شمالي العراق. وكان الجيش التركي قد أنشأ عدة قواعد هناك لمنع– أو على الأقل تثبيط– توغل حزب العمال الكردستاني في تركيا.
ويعد هذا الهجوم واحدا من كثير من الهجمات التي وقعت في الأشهر الأخيرة، حيث وقع الهجوم السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأسفر عن مقتل 12 جنديا آخرين.
ومن غير المعتاد أن ينفذ المسلحون هجمات بهذا الحجم خلال أشهر الشتاء. إلا أن الحكومة التركية تعزو هذه التحركات غير العادية والجريئة إلى عوامل خارجية تستخدم المجموعة كمقاولين ثانويين.
وبالتوازي مع سلسلة من الضربات الجوية الانتقامية ضد مواقع "وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني"، شمالي سوريا وشمالي العراق، اجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان. وشدد المجلس في بيان مكتوب على أن تركيا لن تسمح أبدا بإقامة "دولة إرهابية" بجوار حدودها، وأنها- وفي إطار حق الدفاع عن النفس- ستحارب الإرهاب بغض النظر عن هوية الجهة التي تقف وراءه.