بعد نشر حلقة أولى من وثائق سورية عن "صراع الأسدين" وعلاقة الرئيس حافظ الأسد مع شقيقه الأصغر رفعت في البدايات، واتساع نفوذ رفعت في الجيش وحزب "البعث" الحاكم، وتحذيرات مسؤولين للرئيس السوري من مخاطر ذلك، تنشر "المجلة" في حلقة ثانية تفاصيل الصراع مع "الإخوان" وتهديد رفعت بـ"مليون قتيل"... و"أول إشارة" للتوريث من الأسد:
اقرأ المزيد - "المجلة" تنشر وثائق جديدة عن "صراع الأسدين"
- خدام للأسد: عليك أن تختار بين شقيقك... أو رفاقك (1 من 5)
لندن- في اجتماع للقيادة القطرية عقد نهاية مارس/آذار، قررت القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم إقالة حكومة خليفاوي وكان ذلك في غياب الرئيس الأسد. وعندما أرسلت القيادة القطرية القرار للأسد "استغرب الأمر وأخذه على محمل المزح". فدعا القيادة إلى اجتماع وكانت تعقد الاجتماعات في مقر القيادة "حيث بدأ الأسد وهو يضحك قائلا: ماذا حدث في الدنيا؟ فأجابه الأمين القطري المساعد محمد جابر بجبوج: كنا نناقش مواضيع تتعلق بالحكومة وجرنا النقاش إلى اقتراح الثقة بالرفيق خليفاوي وصوتت القيادة بالإجماع. وهنا سأل الرئيس اللواء خليفاوي عن رأيه، فأجابه: أنا موافق على القرار ولا أستطيع الاستمرار".
يضيف خدام: "صمت الرئيس الأسد قليلا والتفت إليّ قائلا: على ما يبدو ليس أمامنا لتشكيل الحكومة غيرك. فأجبته: إني أعتذر عن ذلك لنفس الأسباب التي اعتذرت بها عام 1971. وجودي في رئاسة الحكومة سيخلق لك مشاكل كبيرة لأني سأعتقل بعض القياديين بسبب ممارستهم الفساد وهذا الأمر قد يخلق ظروفا معقدة وكنت أقصد تشكيل لجنة تحقيق مع بعض أعضاء القيادة ومن بينهم رفعت الأسد".
قال الأسد: "سأسأل أعضاء القيادة عن رأيهم"، حسب خدام. وأضاف: "كان يجلس إلى جانبي محمد علي الحلبي رئيس مجلس الشعب، وقال: سيدي أنا جاهز لتشكيل الحكومة".