في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، لم يأخذ موضوع الاقامة السعودية المميزة حقه من النقاش والعرض، وهو قرار استراتيجي مهم والأول من نوعه على مستوى المملكة، يرفد مسيرة النجاح والانفتاح التي تشهدها السعودية منذ إطلاق رؤيتها لعام 2030.
تعتبر السعودية اليوم أعظم قصة نجاح في القرن الـ21، وهي لا تتوانى عن إطلاق المبادرة تلو الأخرى التي من شأنها أن تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير الكثير من فرص العمل، وتحقيق مستهدفات المملكة العربية السعودية بأن تكون مركزاً عالمياً يحتضن أفضل العقول، آخرها ما صدر عن مركز الإقامة المميزة في البلاد من منتجات جديدة، تنسجم بشكل واضح مع مستهدفات رؤية 2030 وبرامجها الوطنية المنبثقة منها.
يتوقع أن يكون لخيارات الاقامة الجديدة، وعددها خمسة، انعكاسات إيجابية مباشرة على الاقتصاد السعودي ومعدلات النمو، والبيئة الاستثمارية المحلية، واستقطاب المواهب، ونقل المعرفة، مع ما يعنيه ذلك من أثر واضح على الناتج المحلي الإجمالي.
اللافت في هذه المنتجات أنها لم تضع سقفاً لحجم الاستيعاب الإجمالي، حيث تمتلك السعودية قدرات هائلة تسمح لها بأن تمنح الإقامة المميزة للكثير من الأجانب الراغبين في الحصول عليها في حال استيفاء المعايير اللازمة، إذ تتميز المملكة بمساحة جغرافية واسعة، ومدن تمتلك بنية تحتية قوية، هذا فضلا عن قدرة الاقتصاد السعودي على استيعاب خطوة كهذه نظراً الى مكانته ونموه وحيويته.