على الرغم من تعدد "الساحات" التي بقي المراقبون طوال الشهور الماضية يتوقعون تحركا عسكريا إيرانيا فيها، من غزة إلى اليمن والبحر الأحمر، مرورا بسوريا ولبنان، حيث تخوض امتداداتها السياسية والعسكرية مواجهات حامية راهنا، لكن إيران في النهاية قصفت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بصواريخ بالستية، وادعت أنها "استهدفت مقار للموساد والجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران"، وذلك "ردا على الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواطنينا في كرمان".
المعاينة المباشرة أظهرت أن المكان المستهدف هو منزل رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، مالك شركتي "فالكون"، و"إمباير" العقاريتين، الذي راح ضحية العملية، مع اثنين من أطفاله، ومعهم رجل الأعمال العراقي كرم ميخائيل، الذي كان في ضيافته. ما يؤشر إلى استخدام إيران لذلك الخطاب بشكل وظيفي، وأن جوهر وسبب الفعلة الإيرانية أمر آخر تماما.