"ترى حكومة السودان أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة". هذا جزء من نص بيان أصدره مجلس السيادة في السودان، بعد تلقيه دعوة لحضور قمة "الإيقاد" المزمع عقدها يوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني الجاري.
ومجلس السيادة الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان هو الحاكم الفعلي للبلاد. وما لم يتحقق من القمة السابقة هو لقاء البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو- حميدتي، الذي كان قد تقرر في قمة "الإيقاد" التي عقدت يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 2023 بشأن السودان، وحضرها البرهان.
وكانت "الإيقاد" قد حصلت على موافقة القائدين، ولكن حميدتي تخلف عن الحضور، وقالت "الإيقاد": "إن أسبابا فنية منعت اللقاء"، الأمر الذي تنظر إليه حكومة السودان على أنه عذر "واهٍ". وعندما سألت عن موقف حميدتي من القمة التي ستعقد يوم 18 فإنه رد بالموافقة في بيان، وقال: "اتساقا مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامة، وحرب الخامس عشر من أبريل/نيسان خاصة، أكدت... قبول دعوة الحضور والمشاركة في الدورة".