تجاوزت الانبعاثات الكربونية في أول شهرين من حرب غزة، البصمة الكربونية السنوية لأكثر من 20 دولة من أكثر دول العالم عرضة للأخطار المناخية، وهي توازي حرق ما لا يقل عن 150 ألف طن من الفحم، بحسب دراسة جديدة.
وتعزى الغالبية العظمى للانبعاثات، أكثر من 99 في المئة، من 281,000 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، إلى القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة.
ويأخذ التحليل في الاعتبار ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الطلعات الجوية للطائرات الحربية، بما في ذلك طائرات الشحن الأميركية التي تنقل الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل بلا هوادة، والدبابات والوقود من المركبات الأخرى، بالإضافة إلى الانبعاثات الناتجة عن صنع وتفجير القنابل والمدفعية والصواريخ.
هناك حاليًا دعوات متزايدة لمزيد من المساءلة حول انبعاثات الغازات الدفيئة العسكرية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في أزمة المناخ ولكنها تظل سرية إلى حد كبير في مفاوضات الأمم المتحدة السنوية بشأن العمل المناخي. وقد وجدت دراسة حديثة أن الجيوش مسؤولة عن ما يقرب من 5,5 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم سنويا ــ أي أكثر من صناعات الطيران والشحن مجتمعة. وهذا يجعل البصمة الكربونية العسكرية العالمية ــ حتى من دون الأخذ في الاعتبار الارتفاعات الحادة في الانبعاثات المرتبطة بالصراع ــ رابع أكبر أثر بعد الولايات المتحدة والصين والهند فقط.
وتسأل مراجع وهيئات بيئية مناخية حاليا من يحاسب اسرائيل على كل هذا التلوث البيئي والمناخي الهائل بسبب حرب غزة؟