مع نهاية عام وبداية عام جديد، تبدأ القنوات الفضائية في ترويج لقاءات لقارئي الأبراج الفلكية أو لمنجمين ليقوموا بسرد توقعاتهم للمستقبل! وقد اهتم العراقيون بتنبؤات ميشال حايك، وليلى عبد اللطيف، وأبو علي الشيباني، رغم ما تحمله من تحذيرات وتهديدات للعراق وأمنه وسيادته.
ويبدو أن بداية عام 2024 لم تخيب تنبؤاتهم، إذ بدأت أحداثها تؤشر إلى الذهاب نحو تصعيد أمني خطير يهدد أمن العراق وسيادته، حيث تتواصل هجمات فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" على المقرات العسكرية الأميركية، وهو ما ترد عليه القوات الأميركية بتنفيذ هجمات ضد شخصيات ومقرات الفصائل المسلحة في العراق، حيث استهدفت في آخر هجوم لها قياديا في حركة "حزب الله– النجباء" داخل مقر "الحشد الشعبي" في العاصمة بغداد.
ليس المهم تنبؤات المنجمين ولا مصداقية روايتهم، وإنما تداعيات هذه الأحداث على تطورات الأوضاع الأمنية في العراق والمرتبطة باستمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في فلسطين؛ إذ يبدو أننا سنبقى لفترة طويلة ندور في تيه المواقف المتناقضة، فالتصريحات الحكومية والخطابات السياسية يبدو أنها متوافقة في العلن، ولكنها متناقضة على صعيد الواقع والتنفيذ!