تعتبر الحرب العالمية الثانية الصراع العسكري الأكثر دموية في التاريخ؛ حيث لقي نحو 70 إلى 85 مليون شخص حتفهم.
وفي أعقاب ذلك، واجه النظام العالمي الذي يقوده الغرب تحديات كبرى، من توسع مجال نفوذ الاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية إلى كيفية التعامل مع ألمانيا المهزومة.
وقد سعت أوروبا إلى إنشاء شبكة أمان قوية ومحددة عبر الأطلسي؛ تضمنت التزام أميركا بالأمن الأوروبي.
وتطلب ردع التوسع السوفياتي، ومنع إحياء النزعة العسكرية القومية في أوروبا، وجودا قويا لأميركا الشمالية في أوروبا وتكاملا سياسيا. وشكلت هذه الأهداف المشتركة جوهر بيان مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال الأمين العام الأول لحلف شمال الأطلسي، اللورد هاستينغز ليونيل إسماي، إن الحلف يهدف إلى "إبقاء الاتحاد السوفياتي خارج أوروبا، والأميركيين داخلها، وضبط الألمان".
وساعد الانقلاب الذي دعمه السوفيات ضد حكومة تشيكوسلوفاكيا المنتخبة، وحصاره لبرلين الغربية ومطالباته الإقليمية في جميع أنحاء القارة، إضافة إلى اعتداءات أخرى، على حشد الدول تحت راية حلف شمال الأطلسي.