ثمانون في المئة من تجارة السلع العالمية تنقل عبر البحر، وتاليا، يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل أساسي واستراتيجي على صناعة الشحن، التي تمثل العمود الفقري للتجارة الدولية. تعد سلسلة التوريد المرنة والفاعلة أمرا حيويا لحركة البضائع عبر القارات. ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة أكبر شركات الشحن في العالم، التي تدير سفنا ضخمة تجتاز المحيطات، وتربط بين المصنعين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
تشتهر هذه الشركات بقدرة سفنها الاستيعابية، وتحالفاتها القوية، وعدد الرحلات التي تقوم بها سنويا.
ونظرا الى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن الحاويات في مضيق باب المندب، يمكن لاستمرار عزوف أكبر خطوط شحن الحاويات في العالم عن المرور بهذا المضيق، أن يعطل حركة البضائع بشكل خطير في أحد نقاط الاختناق البحرية الرئيسية في العالم التي يمر عبرها ما بين 22 و30 في المئة من السلع التجارية عبر القارات.
ووفقا لـ"أس. أند بي. غلوبال"، انخفض حجم الحمولات التي تعبر مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر إلى النصف منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي. يعد هذا الممر أيضًا مهمًا لشحنات النفط التي تؤثر بالفعل على أسعار النفط العالمية.
يصار حاليا إلى تحويل مسار السفن للالتفاف حول قناة السويس من خلال الإبحار حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا. أما بالنسبة للسفن التي تسافر بين آسيا وأوروبا، فسيجري تحويل مسارها لمسافة 5500 ميل، الأمر الذي يستغرق ما بين سبعة إلى عشرة أيام إضافية وفاتورة وقود أعلى بكثير.
من هي أكبر شركات النقل البحري في العالم، وما هي أحجام أساطيلها وقدراتها الاستيعابية للحاويات بحسب آخر الأرقام والاحصاءات في مطلع 2024.