يتناول المسلسل السعودي الجديد، "جايبة العيد"، عددا من المواضيع العائلية والقضايا الاجتماعية في إطار كوميدي خفيف، من دون الخوض في تعقيدات تلك القضايا وتشعباتها، بل يلامسها على نحو عابر ليقدم وجبة ترفيه عائلية في أربع حلقات فقط، مدة كل واحدة منها أقل من خمسين دقيقة.
حكاية المسلسل، الذي تولت كتابته السعودية نورا أبو شوشة، تدور حول رزان (سمر ششة) المرأة المطلّقة، بعد زواج فاشل من ابن خالتها، التي تعيش مع ابنتها المراهقة لامار (بتيل نبيل)، وتعمل في لندن حيث تتعرف إلى الشاب البريطاني/ الباكستاني سمير (يؤدي دوره الممثل الباكستاني/ الكندي حمزة حق) ويقرران الزواج. في غضون ذلك تعود رزان مع ابنتها من لندن إلى جدة، حيث تقيم عائلتها، لتمضي معها فترة العيد، لكن المفاجاة أن سمير يقرر الالتحاق بها إلى منزل أهلها، من دون إخبارها، وهذا ما يشكل إحراجا لها. وفي محاولتها إخفاء هوية الشاب الذي اقتحم بيت العائلة، تقول رزان إنه زميل قادم لأداء العمرة، فيما تقول ابنتها لمار إنه غواص قادم للغوص في البحر الأحمر، لتنشأ عن ذلك العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية الطريفة التي تشكل جوهر العمل.
المسلسل، الذي أخرجه الفلسطيني سعيد زاغة، كان قد أثار جدالا لدى بث منصة "نتفليكس" الإعلان الترويجي له، كونه يسلط الضوء على بعض المواضيع غير المطروقة سابقا في المجتمع السعودي، وهذا ما خلق انقساما بين من رفض عرض العمل، لكونه مسيئا، حسب زعم الرافضين، لقيم المجتمع السعودي، وبين من رحب بفكرة العمل وجرأته، خصوصا أنه يدور في إطار درامي فكاهي، ولا يعدّ عملا توثيقيا.