باشرت المملكة العربية السعودية من أول السنة تطبيق قرارها القاضي بعدم تعامل القطاعات والجهات والمؤسسات الحكومية مع الشركات العالمية التي لا يوجد لها مقر إقليمي في المملكة؛ وهو قرار كان أعلن منذ 2021، ومنحت الشركات فرصة لنقل مقارّها الإقليمية إلى المملكة، والاستفادة تاليا من الفرص الاستثمارية الهائلة التي يتميز بها الاقتصاد السعودي.
حينما أعلنت السعودية قرارها الذي يقضي بعدم تعامل القطاعات والجهات الحكومية مع الشركات العالمية التي لا يوجد لها مقر إقليمي في المملكة؛ رأى كثيرون أنه صعب التطبيق، أو أن الشركات العالمية قد لا تهتم بالاقتصاد السعودي من حيث الفرص والاستثمارات، أو سيتم التراجع عنه لاحقاً، إلا أن الواقع يثبت اليوم عكس ذلك تماماً، حيث بادرت الشركات العالمية منذ الأشهر الأولى من إعلان القرار إلى تقديم الطلبات لنقل مقارّها الإقليمية إلى المملكة عموما، والرياض خصوصا.
تفعيل القرار اليوم وبشكل جدي للغاية، يبرهن أن السعودية تمضي قدماً إلى تنفيذ كل مستهدفات رؤيتها الوطنية الطموحة "رؤية 2030"، وتحقيق مستهدفات كل البرامج والمبادرات الطموحة المنبثقة من هذه الرؤية من دون تساهل أو تراخٍ، حيث يشهد الاقتصاد السعودي اليوم مرحلة جديدة من شأنها تعظيم الأثر الإيجابي في الناتج المحلي.