تصاعدت وتيرة محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن في الآونة الأخيرة رغم المبادرة الأردنية للحل السلمي في سوريا التي أطلقتها عمّان منتصف العام الحالي، والتي اشترطت من بين شروط أخرى بذل الحكومة السورية جهودا لوقف تهريب المخدرات عبر الحدود مع الأردن، وذلك مقابل استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية.
الاشتباك بين الجيش الأردني ومهربي المخدرات في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي كان الأكبر من نوعه، إذ استمر تبادل إطلاق النيران نحو 14 ساعة أصيب خلالها جنود أردنيون، بينما تمكن الجيش الأردني من اعتقال تسعة مهربين غالبيتهم من مناطق ريف السويداء.
عقب ذلك الاشتباك وبناء على معلومات استخباراتية داهمت قوات الأمن الأردنية الجمعة الماضي مكانا كان قد اختبأ فيه مهربون، وأسفرت تلك العملية عن مقتل أحد المهربين من جنسية عربية كان قد تسلل إلى الأردن عبر الحدود بطريقة غير شرعية، وذلك حسب بيان للأمن العام الأردني.
وحسب البيان، فقد أُلقي القبض على ثلاثة أشخاص، فيما أُصيب رابع خلال الاشتباكات، ما أدى إلى مقتله.
وأعلنت السلطات الأردنية، الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، عن إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات، إذ قدرت المضبوطات بخمسة ملايين حبة كبتاغون، وأكثر من 12 ألف كف حشيش.