أصداء في ايران عن مقتل موسوي: اسرائيل حددت مكانه بجواسيسها في سورياhttps://www.majalla.com/node/307131/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%AF%D8%AF%D8%AA-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%87-%D8%A8%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
رصدت وسائل الإعلام الإيرانية رد فعل الجهات الرسمية على اغتيال إسرائيل رضى موسوي قرب دمشق. وكشف القائد السابق للمستشارين الإيرانيين في سوريا، ان الاسرائيليين قصفوا مكان وجود موسوي قبل اسبوع ولم تتم اصابته، "لكنهم تمكنوا من خلال عمليات استطلاع دقيقة وجواسيسهم التعرف على مكان وجوده".
وقُتل رضي موسوي في غارة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق يوم 25 ديسمبر/كانون الأول. وهو أحد أقدم مستشاري "الحرس الثوري" في سوريا، وأبرز قائد عسكري إيراني بعد قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.
وتراوحت ردود الفعل الرسمية بين التوعد بـ"رد قوي" في الزمان والمكان المناسبين، واتهامات للولايات المتحدة وإسرائيل بـ "محاولة جر إيران إلى حرب إقليمية لتوسيع خارج نطاق الحرب على غزة، على عكس ما تدعيه واشنطن من حرصها على احتواء الحرب الدائرة".
ونشرت وسائل إعلام إيرانية مواد وتقارير تؤكد أهمية موسوي الذي كان بمثابة وحدة إسناد "محور المقاومة" في سوريا منذ التسعينات. وكان قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني قد قتل في غارة أميركية بواسطة طائرات دون طيار بالقرب من مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة للنظام في المهجر بأن "رضي موسوي لعب دورا مهما في الحفاظ على نظام بشار الأسد بعد الاحتجاجات والحرب في سوريا". ونعى المسؤولون العسكريون وغير العسكريين في النظام الإيراني رضي موسوي.
وقال حسين أكبري السفير الإيراني في دمشق لوكالة "مهر" للأنباء إن "موسوي كان في سفارة طهران بدمشق ظهر الاثنين (25 ديسمبر/كانون الأول) وبعد الظهر توجه إلى بيته في منطقة السيدة زينب. زوجة موسوي لم تكن في المنزل وقت مقتله وتم استهداف منزله فيما يبدو بثلاثة صواريخ دمرت المبنى". وأضاف: "كان موسوي دبلوماسيا والمستشار الثاني في سفارة بلادنا وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية في دمشق".
وفيما نقلت وسائل الإعلام والصحف الإيرانية تهديدات المسؤولين الإيرانيين بشأن "الانتقام"، و"الرد المزلزل والحاسم" على مقتل هذا القيادي الكبير في "الحرس" قال موقع "إيران واير" المعارض في المهجر بأن "تهديد مسؤولي النظام بالانتقام ردا على مقتل رضي موسوي أثار قلقا واسعا بين المواطنين الإيرانيين لأن المسؤولين الإيرانيين أطلقوا تهديدات كبيرة بعد مقتل قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني2020 في العراق، وقالوا آنذاك إن "الانتقام سيكون ساحقا وبعدها قاموا بإطلاق بضعة صواريخ على قاعدة عين الأسد التي توجد فيها القوات الأميركية في العراق وفي الوقت نفسه قاموا باستهداف طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخين وقتلوا 176 شخصا كانوا على متنها".
كان موسوي دبلوماسيا والمستشار الثاني في سفارة بلادنا وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية في دمشق.
السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري
المطالبة برد حاسم
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "همشهري" التابعة لبلدية طهران 26 ديسمبر/كانون الأول خبر تجمع عدد من المواطنين وطلبة جامعات مرتدين الأكفان البيضاء في طهران أمام مبنى المجلس الأعلى للأمن القومي منددين بـ"السلوك الإجرامي" لإسرائيل في "اغتيال رضي موسوي"، مطالبين بـ"رد حاسم" على ذلك.
وأجرى موقع "همشهري أونلاين" في اليوم نفسه حوارا مع جعفر أسدي، القائد السابق لـ "المستشارين" الإيرانيين في سوريا ونائب قسم التفتيش في مقر تابع لـ "الحرس" ورفيق سلاح رضي موسوي حول مقتل الأخير. وقال أسدي إن إسرائيل "كانت قصفت المكان نفسه الذي قتل فيه موسوي الأسبوع الماضي أيضا، ظنا منها أن موسوي موجود فيه، ولكنه لم يكن موجودا فيه. لكنهم تمكنوا من خلال عمليات استطلاع دقيقة وجواسيسهم التعرف على محل وجوده". وأضاف أسدي: "إن هذه العملية التي قام بها الصهاينة غير عقلانية وغير صائبة ولكن يبدو أنهم يسعون بلا جدوى إلى التمسك بأي شيء لتبرير فشلهم... وفيما تريد (إسرائيل) توسيع رقعة الحرب، يدعو أصدقاء إسرائيل إيران إلى ضبط النفس ولكن ما جدوى ضبط النفس أمام الصهاينة؟.. تسعى إسرائيل إلى استفزاز إيران من خلال هذه العمليات الإجرامية ونقل المعركة من فلسطين إلى دول أخرى".
كما أجرت صحيفة "همشهري" في عددها الصادر يوم 26 ديسمبر/كانون الأول حوارا مع جواد ترك آبادي السفير الإيراني السابق في سوريا حول مقتل رضي موسوي وماهية الرد الإيراني المحتمل. وقال ترك آبادي في هذا الحوار: "إن الدور الفاعل لموسوي أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت تل أبيب إلى ارتكاب هذه الجريمة... كان لموسوي حضور فعال ومستمر في سوريا قام من خلاله بتمكين محور المقاومة من خلال تجربته المميزة ونضجه مما جعله هدفا للكيان الصهيوني الذي حاول مرات عديدة اغتياله من قبل. وقام موسوي بنشاطات استراتيجية في محور المقاومة في سوريا.. ولقد طرح خيار عودته إلى إيران مرات عديدة خلال عمله في سوريا ولكنني أعتقد أنه كان اختيار من يحل محله صعبا. كانت لدى تل أبيب خطة مدروسة لاغتياله منذ فترة طويلة ولكن السبب الذي أدى إلى ارتكاب هذه الجريمة في الوقت الحالي هو الصعوبات والظروف المعقدة التي يواجهها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة. لم تتمكن (إسرائيل) من تحقيق أهدافها في غزة وتشعر بغريزة الانتقام من إيران، غير أن هذه العمليات الإجرامية من قبل تل أبيب هي مقدمة للهزيمة النهائية وتمهيدا لزوال هذا الكيان".
وتابع ترك آبادي قائلا: "أعتقد أن إيران سترد على هذه الجريمة بناء على التطورات الميدانية والعملياتية في ساحة الحرب في الأراضي المحتلة، وسيكون رد الجمهورية الإسلامية مدروسا وسيتم اختيار توقيته وأبعاده بشكل دقيق".
إن عمليات الاغتيال وبعض العمليات التخريبية في إيران لن تجر الجمهورية الإسلامية إلى لعبة الكيان الصهيوني وأن إيران هي التي تحدد توقيت ومكان الرد
مهدي كيوه كي مدير تحرير صحيفة "جام جم"
وعنونت صحيفة "جام جم" في افتتاحية عددها الصادر يوم 26 ديسمبر/كانون الأول: "تل أبيب تلعب بالنار"، وقال التقرير إن "مسؤولي تل أبيب قرروا الهروب من أزمتهم وفشلهم وأعداد قتلاهم المتزايد في غزة واللعب بالنار مع طهران... وكانوا يسعون من خلال اغتيال هذا القائد الكبير في الحرس الثوري بأن يجروا الجمهورية الإسلامية لمواجهة عسكرية مفتوحة معهم وهو ما يواجه ردا إيرانيا حاسما".
وكتب مهدي كيوه كي، مدير تحرير صحيفة "جام جم"، يوم 26 ديسمبر/كانون الأول، مقالا بعنوان "عملية اغتيال وتحليل خطأ للصهاينة". ويقول الكاتب إن "موسوي كان أحد مؤسسي محور المقاومة في المنطقة وله حضور فاعل خلال الأعوام الثلاثين الماضية... إن هدف الكيان الصهيوني من عملية اغتيال موسوي هو توسيع رقعة الحرب ونقلها إلى خارج غزة... أثبتت التجارب أنه عندما يواجه الصهاينة مأزقا يحاولون توسيع رقعة عملياتهم في دول محور المقاومة حيث إنهم يملكون مخططا لتوريط إيران بصفتها قوة إقليمية في الصراع، ولذلك قاموا باغتيال قائد بارز... هذا يدل على أن الصهاينة الذين يتعرضون لضغوط في عدة جبهات أخرى في اليمن ولبنان والعراق غير قادرين على المواجهة مع المقاومة في جبهات عديدة... غير أن هذا الكيان الغاصب لا يستطيع إنقاذ نفسه من خلال هذه الاغتيالات التي لا تؤثر على أداء جبهة المقاومة وأن مثل هذه الاغتيالات لن تغير معادلة الحرب في غزة لصالح الكيان الصهيوني الذي سيدفع ثمن هذه الجريمة من خلال المواجهة مع المقاومة... يتصور الكيان الصهيوني من خلال قراءته الخاطئة وفشله في كل جبهات الحرب أنه سينجح في جر إيران إلى حرب مباشرة معه غير أن إيران لن تنجر إلى هذه اللعبة... تحتفظ الجمهورية الإسلامية بحق الدفاع المشروع عن النفس ولكنها لن تتعجل في قرار الرد، فالمعادلات الإقليمية في صالح جبهة المقاومة... إن عمليات الاغتيال وبعض العمليات التخريبية في إيران لن تجر الجمهورية الإسلامية إلى لعبة الكيان الصهيوني وأن إيران هي التي تحدد توقيت ومكان الرد".
خيارات إيران كثيرة وليس بالضرورة بأن يكون الحرب المباشرة أحدى الخيارات
محمد بحرينيان في مقال بصحيفة "رسالت"
الفشل المطلق لتل أبيب
وأشار حنيف غفاري في مقال بعنوان "الفشل المطلق لتل أبيب" في جريدة "جام جم" يوم 26 ديسمبر/كانون الأول إلى أنه "لا ينبغي تجاهل دور واشنطن في عملية ممنهجة لاغتيال موسوي في دمشق لأن الاستهدافات والعمليات الإسرائيلية في سوريا ولبنان تتم بتنسيق استخباراتي وعملياتي بين تل أبيب وواشنطن.
ويضيف: "لذلك فإن المحتلين الأميركيين ارتكبوا خطأ فادحا وجسيما بالتعاون مع الصهاينة ستتمخض عنه تطورات تؤدي إلى زيادة استحكام منظومة المقاومة وتسريع عملية سقوط الصهيونية... وأن ساعة الانتقام أقرب وأكثر تعقيدا مما يتصوره الصهاينة والأميركيون... إن القدرات والذكاء لدى محور المقاومة تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل وترسم مستقبلا قاتما لواشنطن وتل أبيب في المنطقة وتحقق السلم والأمن الحقيقيين في المنطقة والعالم من بوابة طرد الأميركيين المحتلين من المنطقة بشكل كامل والقضاء على الكيان المحتل للقدس".
ويرى محمد بحرينيان في مقال له بعنوان "أنجز الطوفان المهمة" في صحيفة "رسالة" في 26 ديسمبر/كانون الأول أن "حلقة الحصار على إسرائيل تضيق أكثر فأكثر وأن إسرائيل تسعى من خلال عمليات على غرار اغتيال المستشارين العسكريين الإيرانيين تغيير المعادلة لصالحها وأنها تتصور أن ردة فعل إيران المدمرة ستجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة معها... غير أن هذه العمليات الإسرائيلية ضد إيران تشير إلى أن الصهاينة ليس لديهم فهم واقعي من الواقع على الأرض ولم يدركوا أنهم لم يتمكنوا من الانتصار في أية جبهة في الجبهات بل بدأت خسائرهم في الارتفاع... إن الرد الإيراني قد يكون من خلال التصعيد على كل الجبهات من جهة وحتى فتح جبهات جديدة... خيارات إيران كثيرة وليس بالضرورة أن تكون الحرب المباشرة أحد الخيارات. قد يمثل الشباب السوريون في مرتفعات الجولان أول كابوس جديد للصهاينة".
مكاسب سياسية وإعلامية
ونقل الموقع الإلكتروني لصحیفة "اعتماد" يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الحوار الذي أجراه موقع "انتخاب" مع حسن بهشتي بور الخبير في الشؤون الدولية بشأن مقتل موسوي. وأكد بهشتي بور خلال الحوار على أهمية معرفة هوية الجواسيس الذين قدموا المعلومات اللازمة لإسرائيل لاستهداف موسوي، قائلا إنه "إذا لم تواجه إسرائيل ردا حاسما بهذا الشأن فستكرر عمليات الاغتيال... ينبغي طرح هذا السؤال: هل تسعى إسرائيل إلى عرض عضلاتها أمام إيران؟ لقد نفت إيران أن يكون لها دورا في هجوم حماس (7 أكتوبر) غير أن إسرائيل تريد الانتقام.
والهدف الآخر من هذه العملية هو تعزيز معنويات قواته التي تعرضت لضربات عديدة خلال الفترة الأخيرة كما أنه يجب على المسؤولين الإسرائيليين أن يغطوا ضعفهم في الحرب الأخيرة أمام الرأي العام الإسرائيلي... لقد تكررت الغارات الإسرائيلية في سوريا غير أن الفارق في هذه الغارة هو أنها أدت إلى (استشهاد) شخصية فاعلية وقد يمكن تشبيه العملية بعملية مقتل قاسم سليماني وفخري زاده... يبدو أن إسرائيل كانت تسعى من خلال قتل موسوي إلى تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية وليس جر إيران إلى الحرب.. ولكن يجب على إيران الرد لأن هناك قائد كبير (استشهد)".
ونشرت صحيفة "كيهان" تقريرا مفصلا حول مقتل موسوي في عددها الصادر 27 ديسمبر/كانون الأول، وتحدثت عن "رد إيراني صاعق ومميت من كل جبهات المقاومة" وأضافت أن "الانتقام سيكون أكبر وأوسع مما يتخيله الصهاينة وأن إسرائيل لن ترى ذكرى تأسيسها الثمانين".
ونشرت صحيفة "هم ميهن" مقالا بعنوان "إسرائيل والجبهات السبع"، بقلم أحمد زيد آبادي، في عددها الصادر 27 ديسمبر/كانون الأول. أشار كاتب المقال إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست والتي قال فيها: "نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من 7 مناطق: غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران واتخذنا إجراءات في 6 من هذه المناطق".
وأضاف زيد آبادي: "إذا كان غالانت يقصد أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على جبهة اليمن فيمكن تفسير تصريحاته بأن غالانت اعتبر إيران من ضمن الجبهات التي ردت عليها إسرائيل بالفعل حتى الآن وذلك من خلال اغتيال الجنرال رضي موسوي في ضاحية دمشق.. إسرائيل لم تتبن مسؤولية هجماتها الخارجية رسميا ولكن تصريحات غالانت اعتراف ضمني بدور إسرائيل في اغتيال موسوي.. ترى إسرائيل عدم تدمير الأنفاق تهديدا وجوديا لها مما قد يعرضها لهجمات مماثلة لما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.. وتتخوف إسرائيل من أن يكون لـ(حزب الله) في جنوب لبنان شبكة أنفاق مماثلة أو أكثر تعقيدا مما لدى (حماس) وأن يكون (حزب الله) ينتظر الفرصة المناسبة للقيام بعمليات مماثلة لعمليات 7 أكتوبر/تشرين الأول من جنوب لبنان على إسرائيل!.. ومن هنا ترى إسرائيل أن وقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو مستدام ليس في مصلحتها".
وأضاف زيد آبادي أن "إيران تستخدم كل قوتها وأدواتها لجعل إسرائيل ترضخ لوقف إطلاق نار فوري.. الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة.. إسرائيل تستهدف كل طرف يسعى لإجبارها على وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة! يرى الإسرائيليون أن الجمهورية الإسلامية لا تريد مواجهة مباشرة بل تبذل كل جهدها لفرض إطلاق نار فوري ومستدام من خلال حلفائها الإقليميين.. لذلك كان اغتيال الجنرال موسوي رسالة إسرائيلية لطهران مفادها أنه إذا شجعت إيران حلفاءها الإقليميين لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار فذلك يعني حربا مفتوحة بين الطرفين... لقد اقتربنا خطوة أخرى نحو توسيع الحرب في غزة إلى حرب إقليمية".