رصدت وسائل الإعلام الإيرانية رد فعل الجهات الرسمية على اغتيال إسرائيل رضى موسوي قرب دمشق. وكشف القائد السابق للمستشارين الإيرانيين في سوريا، ان الاسرائيليين قصفوا مكان وجود موسوي قبل اسبوع ولم تتم اصابته، "لكنهم تمكنوا من خلال عمليات استطلاع دقيقة وجواسيسهم التعرف على مكان وجوده".
وقُتل رضي موسوي في غارة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق يوم 25 ديسمبر/كانون الأول. وهو أحد أقدم مستشاري "الحرس الثوري" في سوريا، وأبرز قائد عسكري إيراني بعد قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.
وتراوحت ردود الفعل الرسمية بين التوعد بـ"رد قوي" في الزمان والمكان المناسبين، واتهامات للولايات المتحدة وإسرائيل بـ "محاولة جر إيران إلى حرب إقليمية لتوسيع خارج نطاق الحرب على غزة، على عكس ما تدعيه واشنطن من حرصها على احتواء الحرب الدائرة".
ونشرت وسائل إعلام إيرانية مواد وتقارير تؤكد أهمية موسوي الذي كان بمثابة وحدة إسناد "محور المقاومة" في سوريا منذ التسعينات. وكان قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني قد قتل في غارة أميركية بواسطة طائرات دون طيار بالقرب من مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة للنظام في المهجر بأن "رضي موسوي لعب دورا مهما في الحفاظ على نظام بشار الأسد بعد الاحتجاجات والحرب في سوريا". ونعى المسؤولون العسكريون وغير العسكريين في النظام الإيراني رضي موسوي.
وقال حسين أكبري السفير الإيراني في دمشق لوكالة "مهر" للأنباء إن "موسوي كان في سفارة طهران بدمشق ظهر الاثنين (25 ديسمبر/كانون الأول) وبعد الظهر توجه إلى بيته في منطقة السيدة زينب. زوجة موسوي لم تكن في المنزل وقت مقتله وتم استهداف منزله فيما يبدو بثلاثة صواريخ دمرت المبنى". وأضاف: "كان موسوي دبلوماسيا والمستشار الثاني في سفارة بلادنا وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية في دمشق".
وفيما نقلت وسائل الإعلام والصحف الإيرانية تهديدات المسؤولين الإيرانيين بشأن "الانتقام"، و"الرد المزلزل والحاسم" على مقتل هذا القيادي الكبير في "الحرس" قال موقع "إيران واير" المعارض في المهجر بأن "تهديد مسؤولي النظام بالانتقام ردا على مقتل رضي موسوي أثار قلقا واسعا بين المواطنين الإيرانيين لأن المسؤولين الإيرانيين أطلقوا تهديدات كبيرة بعد مقتل قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني2020 في العراق، وقالوا آنذاك إن "الانتقام سيكون ساحقا وبعدها قاموا بإطلاق بضعة صواريخ على قاعدة عين الأسد التي توجد فيها القوات الأميركية في العراق وفي الوقت نفسه قاموا باستهداف طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخين وقتلوا 176 شخصا كانوا على متنها".