عكفت قيادتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على دراسة الورقة المصرية، التي تتضمن لأول مرة رؤية إقليمية– دولية، لآلية وقف الحرب في غزة، و"اليوم التالي" فيها، لتقديم تعليقاتها الخطية إلى القاهرة.
وتتضمن الورقة المصرية بندين مهمين:
الأول: تشكيل "حكومة تكنوقراط غير فصائلية لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية"، وتخلي "حماس" عن حكم غزة، مقابل وقف كامل لإطلاق النار.
الثاني: رعاية أميركية– مصرية– قطرية لهذا الاتفاق.
وقد حصلت "المجلة" على نص الورقة المصرية، التي جرى تداولها أيضا في وسائل إعلام عربية أخرى. وصاغت القاهرة هذه الوثيقة بعد محادثات شارك فيها مدير الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل، مع مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية وليام بيرنز، ومسؤولون قطريون وإسرائيليون.
ما نص الورقة المصرية؟
تتضمن ثلاث مراحل، هذا نصها:
"المرحلة الأولى:
صفقة إنسانية تمتد بين 7 و10 أيام، يتم خلالها قيام "حماس" بالإفراج عن جميع المدنيين الموجودين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، بالإضافة إلى:
1- وقف كامل لإطلاق النار بكافة مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدا عن محيط التجمعات السكنية، والسماح بحركة المواطنين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وكذلك حركة السيارات والشاحنات. وتلتزم "حماس" بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
2- وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المسيّرات وطائرات الاستطلاع في مناطق القطاع.
3- تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات والأغذية، إلى كافة مناطق القطاع، خاصة مدينة غزة وشمال القطاع.
المرحلة الثانية:
إفراج "حماس" عن كافة المجندات الإسرائيليات المحتجزات مقابل عدد يُتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، إضافة إلى تسليم الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام وفق معايير وإجراءات المرحلة الأولى.