تعيد "المجلة" نشر التحقيق الموسع الذي كانت نشرته في عدد 7-13 يناير/كانون الثاني 1987، عن قيام "حزب الله" اللبناني في 25 ديسمبر/ كانون الاول 1986، بخطف طائرة مدنية عراقية بعد إقلاعها من مطار الملكة علياء في الأردن باتجاه بغداد، كان على متنها 91 راكبا أغلبهم عراقيين إضافة إلى 15 من طاقم الرحلة.
وتبين لاحقا، ان أحد الخاطفين ألقى قنبلة أحدثت فجوة بالطائرة اضطرت كابتن الطائرة للانخفاض بها، استعدادا للهبوط الطارئ، لكن قنبلة أخرى أدت لانشطار الطائرة وسقوطها في منطقة عرعر السعودية. أدت العملية لمقتل 63 من ركاب الطائرة والخاطفين الأربعة. بعد أيام، رفع موالون لـ "حزب الله" صور منفذ عملية الخطف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
لندن - "المجلة"
عمان- لميس أندوني
مع اقتراب موعد انعقاد القمة الإسلامية في الكويت (26 من الشهر الحالي) تشهد الساحة العربية هذه الأيام حالة من التصعيد على عدة جبهات سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا.
على جبهة الحرب العراقية- الإيرانية، جاء الهجوم الإيراني على "أم الرصاص" وتصدي القوات العراقية لهذا الهجوم وإحباطه ليكشف عن تكتيك عسكري إيراني كان يهدف إلى محاولة تحسين المواقع وتحقيق انتصارات عسكرية يمكن أن تكون ورقة ضغط في أروقة القمة المقبلة.
ويبدو أن فشل الهجوم على "أم الرصاص" كان وراء تراجع طهران عن إرسال رئيسها لحضور هذه القمة والاكتفاء بوفد على مستوى أقل.
وفي الإطار نفسه أيضا جاءت عملية اختطاف الطائرة العراقية التي كانت في طريقها إلى الأردن. وهي العملية التي أثارت مخاوف بعض الأوساط السياسية في الأردن وفسرتها على أنها محاولة لتوسيع رقعة الحرب في الخليج.
وعلى الجبهة السياسية تشهد القنوات الدبلوماسية العربية حاليا العديد من الاتصالات المعلنة وغير المعلنة، الهدف منها تنسيق المواقف قبل انعقاد القمة التي من المتوقع أن تكون أرضية للقاءات متعددة وبين أطراف عربية مختلفة.
المعلومات التي وصلت من القاهرة تقول إن العام المنصرم شهد لقاءات مصرية- سورية سرية في عدة عواصم أوروبية. وكشفت عن زيارات متبادلة لمسؤولين سوريين ومصريين لكل من القاهرة ودمشق ويذهب بعض المتفائلين إلى القول إن لقاء قمة بين الرئيسين حسني مبارك وحافظ الأسد قد يعقد على هامش القمة الإسلامية في الكويت. وحددوا يوم 28 يناير/كانون الثاني الحالي، وهو اليوم الأخير للقمة كموعد لهذا اللقاء.
مصادر دبلوماسية عربية توقعت أن تكون قمة الكويت عربية أكثر منها إسلامية، فالكويت بعد تراجع الرئيس الإيراني عن الحضور، ستركز على تحقيق نجاح عربي أكثر مما هو إسلامي لهذه القمة. أي تهيئة المناخ لتضامن عربي يثمر تحريك مفاصل مؤسسة القمة العربية التي تعطلت في الأعوام الأخيرة بسبب الخلافات العربية.