رفح- انتشر مؤخرا الكثير من التصريحات والتلميحات المنقولة عن المسؤولين الإسرائيليين، حول إمكانية إعادة احتلال وسيطرة الجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة ومصر أو ما يُعرف باسم "طريق صلاح الدين- محور فيلادلفيا"، بحجة أنّ الفصائل الفلسطينية تعمل على تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة من الأنفاق أو تهريب قادتها في الأنفاق التي تمر أسفل المحور، وتربط بين غزة ومصر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ حربا على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد اقتحام عدد من المقاتلين التابعين لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الحدود الشرقية صباح ذلك اليوم، برا وجوا، حيث اشتبكوا مع جنود الجيش الإسرائيلي وأسروا مجموعة منهم واعتقلوا عددا من المستوطنين القاطنين في المستوطنات المحاذية لحدود القطاع، واقتادوهم إلى داخل غزة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر الثالث وتخللها اجتياح بري لشمال قطاع غزة ثم التقدم نحو مدينة غزة وإجبار الآلاف من السكان على النزوح القسري نحو جنوب القطاع، كما عمل الجيش الإسرائيلي على اجتياح شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع في مرحلة ثانية مع استمرار عمل الجيش على استكمال اجتياحه البري للمناطق الشرقية شمالي غزة.
ومع استمرار العمليات العسكرية، التي تقول إسرائيل إنها تهدف من خلالها إلى القضاء على حركة "حماس" وجناحها العسكري، كثر الحديث إسرائيليا حول إمكان إعادة احتلال محور فيلادلفيا بحجة أن الحركة استخدمت الأنفاق أسفل حدود المحور لتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة من عدة مناطق وبلدان داعمة، كما أنّ بعضها أبدى تخوفه من إمكان تهريب قادة "حماس" أو المحتجزين الإسرائيليين لديها إلى دول داعمة للحركة عن طريق الأنفاق.