توفى الامير الشيخ نواف الأحمد الصباح يوم السادس عشر من ديسمبر/كانون الاول، بعدما أمضى ثلاثة أعوام حاكماً للكويت. تميز عهده باستقرار الاوضاع الاقتصادية، على الرغم من تداعيات الأحداث الدولية على الاقتصاد العالمي. لكن الاعوام الثلاثة شهدت أوضاعا سياسية غير مريحة حيث جرت تعديلات على مجلس الوزراء مرات عدة، وحصلت انتخابات نيابية لأكثر من مرة.
ودعت الكويت، الأحد، أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، وأدى أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح صلاة الجنازة، على الفقيد في مسجد بلال بن رباح بمنطقة الصدّيق
التفاصيل: https://t.co/ao0gFq6E7B#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/PcPoQwUWDT
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) December 17, 2023
لا شك في أن هذه الاوضاع السياسية غير المستقرة هي نتاج للتجربة النيابية في الكويت الممتدة منذ عام 1962 بعد إقرار الدستور وانتخاب مجلس الامة الاول في عام 1963. الأمير الراحل كان دائما يسعى إلى صوغ علاقات مفيدة بين مجلس الأمة ومجلس الوزراء، وعمل على نزع كل أسباب الخلافات، وقد عضده وساعده ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
تحدي حقل الدرة
واجهت الكويت خلال السنوات الثلاث المنصرمة تحديات خارجية أهمها ما أثارته إيران في شأن حقوقها في حقل الدرة، الغني بالغاز الطبيعي، الذي سبق للكويت والسعودية أن اتفقتا على تطويره والاستفادة من إنتاجه بالمشاركة بينهما، لوقوعه في المياه الإقليمية للبلدين.
كذلك ظهرت بعض المضايقات من العراق بعدما أصدرت الحكومة الاتحادية هناك حكماً يبطل إتفاق الملاحة في خور عبد الله بين العراق والكويت، المتوافَق عليه دولياً والمصادَق عليه عراقياً. وقد تمكنت الكويت من كسب دعم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من دول العالم.
للمزيد إقرأ: إيران تدخل على الخط السعودي-الكويتي ... وتدعي حقها بـ "الدرة"