لندن- أثارت فضيحة مدوية قدرت بـ3 مليارات و370 مليون دولار لصفقات مشبوهة في استيراد الشاي جدلا كبيرا في الشارع الإيراني، وحظيت بمتابعة إعلامية واسعة في طهران، فوصفتها الصحف المقربة من الإصلاحيين والمستقلين بـ"الزلزال"، فيما سارعت الصحف المقربة من حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى تبرئتها من هذه الفضيحة بقولها إنه تم الكشف عن هذه الصفقات المشبوهة في فترة رئيسي، موجهة أصابع الاتهام إلى حكومة الرئيس حسن روحاني السابقة، إذ ذكرت أن بدايات هذه الفضيحة كانت في عهدها.
وأعلن ذبيح الله خدائيان رئيس هيئة التفتيش العامة في البلاد يوم 2 ديسمبر/كانون الأول عن اكتشاف فساد بملیارات الدولارات في استيراد الشاي. ولم يكشف خدائيان عن اسم الشركة المعنية أو أسماء الأشخاص المتورطين في هذا الاختلاس، غير أن صحیفة "اعتماد" وصحفا إصلاحية أخرى كشفت عن عدد من المتورطين في هذه الفضيحة التي قامت بها شبكة واسعة ومنظمة للفساد والنهب. والمجموعة التجارية الرئيسة المعنية في هذا الاختلاس هي "مجموعة زراعة وصناعة دبش" برئاسة أكبر رحيمي.
وذكرت صحيفة "اعتماد" أنه "تم ذكر أسماء أشخاص آخرين على مستوى المديرين في وزارة الزراعة والمصرف المركزي ومؤسسات حكومية أخرى، مثل: هيئة تنمية التجارة، وهيئة الغذاء والدواء، وغيرهما، تورطوا في ملف الفساد هذا". وأوردت وكالة "فارس" للأنباء نقلا عن رئيس هيئة التفتيش العامة أن "المتورطين في هذا الملف متهمون بأنهم أخذوا عملات أجنبية لكنهم لم يستوردوا بضائع إلى إيران... فقد تم تخصيص 3 مليارات و370 مليون دولار من العملة المدعومة حكوميا لمجموعة تجارية لاستيراد الشاي والآلات ولكن قسما كبيرا من هذه العملة تم بيعها بسعر مرتفع في السوق الموازية بدلا من استيراد الشاي".