جدّة: في ختام الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية، جاءت الانطباعات في مجملها مرضية لجميع المشاركين في المسابقة وشكلت نوعا من الإجماع العاطفي، خاصة في ما يتعلق بجائزة لجنة التحكيم، التي منحت للفيلم الفلسطيني، "الأستاذ"، بعدما قدمت المخرجة فرح النابلسي خطابا مؤثرا خلال تسلمها جائزة أفضل ممثل، بالنيابة عن الممثل الفلسطيني صالح بكري.
وكان لافتا في عروض المسابقة تقاطع محاور بعض الأفلام ووجود العديد من العناصر المشتركة.
في ما يأتي نستعرض أربعة أفلام شاركت في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، هي "الأستاذ" الفلسطيني، "نورة" السعودي، "إن شاء الله ولد" الأردني، و"بنات ألفة" التونسي.
الأستاذ: احتلال ونمطيات
تتشابك قصتا "الأستاذ" و"نورة" حول شخصية المدرّس كبطل رئيسي، إذ تسلطان الضوء على أزماته الداخلية وتتناولان تحدياته من خلال علاقته بطلبته.
وفي حين تظهر السينما عادة شخصية المدرس بأشكال ترنو من الحكمة، وتقدم تأثير المدرّسين على حياة طلابهم سلبا أو إيجابا، ففي هذين الفيلمين، نجد شخصية المدرس بجلالها، إضافة إلى المشاركة الوجدانية والفهم، باعتباره الشاهد على الأحداث.