منذ تأسيس "لبنان الكبير" قبل مئة وعامين، احتلت الطائفة السنيّة فيه موقعا مميزا. توقع منها اللبنانيون من الطوائف الأخرى أن تكون جسرا إلى العالم العربي وأن تدافع عن استقلال لبنان في وجه أية طموحات عابرة للحدود في زمن الدعوات الوحدوية. وآمن السنة اللبنانيون بالدولة ومشروعها مقابل العصبيات الطائفية والجهوية.
وإذا كان البعض يسمي العرب السنة، "الأمة" التي تشكل سواد شعوب المنطقة التي تعج بالأقليات، فهناك من رأى أن السنة اللبنانيين هم الغراء الذي يجمع قطع الفسيفساء الللبنانية. بيد أن كل ما أسنده الآخرون إلى السنة من مهمات وأدوار، وما تطلعوا هم بأنفسهم إليه، لم يصمد في وجه العواصف التي ضربت لبنان ولا زالت تجتاحه.
تفتح "المجلة" ملف اللبنانيين السّنة وتبدل أحوالهم وواقعهم في بلدهم المضطرب والحال التي وصلوا إليها بعد سلسلة الانهيارات التي كانوا من أكبر ضحاياها.
لماذا أصبح سنّة لبنان “أيتام الجمهورية”؟ - حسام عيتاني
السنّة في لبنان منذ التأسيس - لندن "المجلة"