رفح. غزة- في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الحالي، أُجبر الغزيون على النزوح القسري للمرة الثانية وبعضهم للمرة الثالثة، بعد تعليمات وتهديدات من الجيش الإسرائيلي لمناطق شرق مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، كان الجيش الإسرائيلي قبلها قد قسم مناطق القطاع على الخريطة إلى مربعات محددة بأرقام، وطالب السكان بمتابعة الأخبار والبيانات الصادرة عنه لمعرفة أي من تلك المربعات يجب إخلاؤها إلى أخرى يحددها، تحت ذريعة أنها مناطق عسكرية لقتال المسلحين الفلسطينيين وبالتحديد مقاتلي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".
خالد فرج الله من سكان حي النصر بمدينة غزة، كان قد أرغم على النزوح بداية الحرب مع زوجته وبناته الأربع إلى منطقة القرارة في خانيونس. استقر بشكل مؤقت في منزل أحد أصدقائه على أمل العودة إلى منزله خلال وقت قريب، إلا أنّ الفترة طالت وتجاوزت الشهرين على مكوثه مع عائلته هناك. يقول: "كنت بفكر منطقة القرارة بخانيونس منطقة آمنة ولن يدخلها الجيش".