شهد العالم في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا لظاهرة الاحتباس الحراري، لأسباب عدة من أبرزها الحرق المتزايد والمتواصل للوقود الأحفوري. هذه الظاهرة في الأصل ضرورية للحفاظ على درجات الحرارة الملائمة للحياة على الأرض.
ووفقا لأطلس الكربون العالمي، فإن الدول الأكثر تلويثا في العالم هي الصين والهند والولايات المتحدة، التي تسببت بـ52 في المئة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميا في عام 2021.
تاريخيا، كانت الولايات المتحدة أكبر مصدر لانبعاثات الكربون، حيث أطلقت 422 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية. وهذا يوازي نحو ربع إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية.
أما بالنسبة الى الصين والهند، ونظرا الى عدد السكان الهائل في البلدين، فقد ترتفع حصتاهما من الانبعاثات الإجمالية، خصوصا أن الدول عادة ما تزيد انبعاثاتها كلما أصبحت أكثر تقدماً.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع حصة الهند من الانبعاثات العالمية إلى 10 في المئة في حلول عام 2030.
وقد وضعت كل هذه الدول المساهمة بشكل رئيسي في زيادة الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي، أهدافا لخفض الانبعاثات على مدى العقود المقبلة. وفي حين تستهدف الولايات المتحدة تحقيق انبعاثات صفرية في حلول عام 2050، تهدف الصين إلى تحقيق الحياد الكربوني في حلول عام 2060.