بداية، قوبل هجوم "حماس" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بتضامن شعبي مبدئي مع إسرائيل، خلال الأيام التي تلت الهجوم، ولكن سرعان ما تغير ذلك حين ضاعفت إسرائيل حملتها في غزة التي تسببت في مقتل أكثر من 14 ألفا من سكان غزة– بينهم كما ورد في التقارير أكثر من 40 في المئة من الأطفال- مما يثير تساؤلات حول الآثار الإنسانية للهجوم على المدنيين الفلسطينيين. ورغم أن الحزب الجمهوري حافظ على إجماع عام حول الدعم الكامل لإسرائيل وهجومها ضد "حماس"، فقد أظهر الحزب الديمقراطي انقسامات ملحوظة حول المدى الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تدعم فيه الحملة الإسرائيلية، إن كان عليها فعل ذلك في الأساس.
وقد شكل هذا الموقف المنقسم تحديا لإدارة بايدن وعقبة أمام ترشحه في السباق الرئاسي لعام 2024، ما جعل بايدن وحملته يحاولان تبني توازن دقيق بين دعم إسرائيل وحماية المدنيين الفلسطينيين، وسط تغير المواقف العامة وانتقادات الحزب الديمقراطي المتزايدة.
الإجماع الجمهوري
أبدى الحزب الجمهوري في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول دعما قويا لإسرائيل، ووجد استطلاع أجرته جامعة ميريلاند بالتعاون مع شركة "إبسوس"، أن 71.9 في المئة من الجمهوريين يعبرون عن دعمهم لإسرائيل، وقد تضاعفت هذه النسبة مرتين تقريبا مقارنة باستطلاع سابق أجري في يونيو/حزيران من العام نفسه عندما أعرب 47.3 في المئة فقط من الجمهوريين عن دعمهم لإسرائيل.