رئيس قسم السينما في "إثراء": هناك قصص سعودية تستحق أن تُروىhttps://www.majalla.com/node/305896/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%82%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AB%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D9%88%D9%89
يؤكد ماجد زهير سمان رئيس قسم السينما في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، "إثراء"، أن الهدف من المركز هو الارتقاء بمستوى المواهب المحلية وصولا إلى العالمية، عبر تمكين صنّاع الأفلام وتحقيق طموحاتهم. وهو ما أدّى إلى حضور الأفلام التي تنتجها في الكثير من المهرجانات والفعاليات السينمائية، حيث نافست وحصل بعضها على الجوائز.
"إثراء" التي تأسست عام 2017 تشارك في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر، بعدد من الأفلام كما تدعم الصناعة السينمائية في المملكة العربية السعودية، يقول سمان: "تقدم إثراء جائزة قدرها 50 ألف دولار في حفل توزيع جوائز سوق البحر الأحمر لأفضل فيلم سعودي، وهو ما يأتي ضمن دعم المركز الدائم لصناع الأفلام".
ما دور قسم السينما في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" منذ تأسيسه الى الآن؟
بداية نفخر في "إثراء" بكوننا من أكبر الداعمين لصناعة الأفلام في السعودية، حيث تجاوز إنتاج المركز 23 فيلما سعوديا، حازت جوائز محلية وعالمية. فدورنا الرئيس دعم صنّاع الأفلام السعوديين لإنتاج مشاريعهم، وتقديم مبادرات نوعية للارتقاء بالمحتوى السينمائي، وعرض أفلام عالمية ذات قيمة إبداعية.
يشارك "إثراء" في "البحر الأحمر السينمائي"، بثلاثة أفلام، هي "هجان"، "حادي العيس" والفيلم الوثائقي "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة"
مبادرات رائدة
ما أهمية مشاركتكم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة من خلال فيلم "هجان"؟
يعرض "إثراء" في الدورة الثالثة من المهرجان أحدث إنتاجاته السينمائية، ويلقي الضوء على مبادراته الرائدة في رعاية صنّاع الأفلام المحليين، ودعم صناعة السينما المتنامية في المملكة. ووجودنا في المهرجان له أهمية عالية، إذ بدأنا المشاركة في الدورة الثانية حين اختير فيلم "طريق الوادي" ليكون فيلم ختام المهرجان. أما في هذه الدورة الثالثة فقد اختار المهرجان 3 أفلام من إنتاجنا. حيث يقام العرض الإقليمي الأول للفيلم الروائي الطويل، "هجان"، ضمن قسم "روائع عربية"، من إنتاج "إثراء" بالتعاون مع "فيلم كلينك"، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان الأفلام الدولي في تورونتو في سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن قسم "الاكتشافات" وحاز حينها إشادة نقدية واسعة.
كما يقدم "إثراء" الفيلم القصير، "حادي العيس"، ضمن قسم "سينما السعودية الجديدة"، وكان قد عُرض في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحاز شهادة تقدير خاص من لجنة التحكيم. كذلك يُعرض في المهرجان الفيلم الوثائقي "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" وهو من إنتاج شركة "ثمانية"، وبدعم من "إثراء"، كأحد منتجات برنامج إثراء. المحتوى العربي.
تعاونتم مع "فيلم كلينك" لإنتاج فيلم "هجان". هل هو التعاون الأول بينكما، وهل تعاونتم مع شركات إنتاج أخرى؟
عندما فكرنا في "إثراء" في إنتاج عمل سينمائي عالمي قبل 3سنوات، أردنا أن ننجز هذ العمل مع متخصصين عرب، متمكنين ويفهمون الحالة السينمائية العربية والسعودية. حيث تناقشنا في هذا المشروع مع المنتج محمد حفظي، واتفقنا على فريق العمل والممثلين والقصة. وهذا هو أول تعاون مع شركة عربية لإنتاج أفلامنا، كما نعمل على خطة مستقبلية لإنتاج أفلام مع شركات أخرى.
أهداف متنوعة
أنتج المركز الى الآن 23 فيلما، فما الذي حققته هذه الأفلام عند عرضها على المستوى الدولي؟
الهدف الأول والأخير هو أن نقول للعالم إن هناك أفلاما وقصصا سعودية تستحق أن تروى، وإن صناعة الأفلام السعودية في تزايد ونمو كبيرين. حتى الآن، فازت الأفلام التي أنتجها "إثراء" بأكثر من 24جائزة عالمية، كما شاركنا في أكثر من 72 مهرجانا سينمائيا منذ 2016 حتى الآن.
ما الأهداف التي وضعتموها منذ التأسيس، وماذا تحقق حتى الآن؟
الهدف الأساسي هو تمكين الشباب السعودي من صناعة أفلام عالمية ذات قيمة وجودة عاليتين تضاهي الأفلام العالمية.
اليوم تعرض سينما "إثراء" العديد من الأفلام المحلية والعربية والعالمية التي تلبّي اهتمامات الجمهور المتنوعة، حيث توفر صالة عرض السينما 300 مقعد، مزوّدة أحدث التقنيات المطلوبة لعرض الأفلام، وتعرض أفلاما محلية، بالإضافة إلى الأفلام العالمية القيمة.كما تستضيف سينما "إثراء" ورش عمل ومحاضرات ونقاشات مباشرة مع العديد من المشاهير والخبراء المعروفين، وتعتبر سينما "إثراء" منصة دائمة مصمّمة للمساعدة في إيصال الإنتاج الإبداعي والثقافي والوثائقي للمملكة إلى منصات عالمية.
هل هناك خطة لإنتاج عدد معين من الأفلام في كل سنة؟
في الوقت الراهن، نحن نعمل على إنتاج فيلم واحد طويل كل سنة، ودعم 5أفلام طويلة وقصيرة خلال العام الواحد.
أشير هنا إلى "برنامج إثراء الأفلام" وهو برنامج يهدف إلى إثراء صناعة السينما السعودية عبر دعم صنّاع الأفلام المحليين، ومساعدتهم ليرووا قصصا سعودية أصيلة من خلال إنتاج الأفلام والحصول على فرص التمويل المشترك، بالإضافة إلى اكتشاف جيل جديد من رواة القصص المبدعين.
الهدف الأول والأخير هو أن نقول للعالم إن هناك أفلاما وقصصا سعودية تستحق أن تروى، وإن صناعة الأفلام السعودية في تزايد ونمو كبيرين
هموم إنسانية
ما نوعية الأفلام التي تعملون على دعمها أو إنتاجها؟
في البداية أنتج "إثراء" أفلاما قصيرة درامية تحاكي مواضيع اجتماعية محلية. والآن أصبحنا نتكلم على مواضيع إنسانية ذات نطاق واسع مثل "التوحد" كما في فيلم "طريق الوادي"، أو صراع الخير والشر كما الحال في "هجان". ونحرص على سرد قصص سينمائية تنطلق من عمق ثقافتنا السعودية العريقة المليئة بالحكايات.
ما التحديات التي تواجه قطاع السينما في السعودية وكيف يمكن التغلب عليها؟
ربما أكبر التحديات تلك المتعلقة بموازنات صناعة الأفلام، فهي عالية حاليا، وتحتاج إلى وقت كي تصل إلى مستويات معتدلة، وهناك بالتأكيد تحديات أخرى نحاول في "إثراء" تذليلها، انطلاقا من سعينا الدائم إلى دعم صنّاع الأفلام السعوديين وتطوير مواهبهم.
إلى أي مدى أثرت النهضة الحاصلة في السعودية على صناعة السينما؟
القطاع السينمائي في المملكة واعد وينتظره الكثير، وكما نعلم فإن السينما هي من أهم عناصر القوة الناعمة. ولطالما حرص "إثراء" على دعم صنّاع الأفلام السعوديين والاحتفاء بمنتجهم السينمائي، فقدم مجموعة من المبادرات استهدفت توفير منصات للمنتجين السينمائيين، ورفع معايير التميّز في صناعة الأفلام، وتمكين المواهب الجديدة، تزامنا مع النمو الواعد لقطاع السينما في السعودية.
ما خططكم خلال الفترة المقبلة؟
نحن في حركة دائمة للعمل على مشاريعنا السينمائية المرتقبة، التي تتطلب قدرا عاليا من الوقت والجهد لتخرج بصورة مميزة، وتحظى باهتمام كبير في المنصات الإقليمية والعالمية.