لندن- تحظى انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني التي ستجري في مطلع مارس/آذار 2024 بتغطية واسعة من الصحافة الإيرانية، ونشرت صحيفة "آرمان إمروز" في عددها الصادر يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني تقريرا بعنوان "أربعة خيارات أمام الإصلاحيين للانتخابات". وأشار التقرير إلى أن "معسكر المحافظين منهمك في التحضير للاصطفافات والائتلافات الانتخابية... غير أن الإصلاحيين، على غرار الانتخابات السابقة، ينتظرون قرارات مجلس صيانة الدستور بشأن تأييد أو عدم تأييد مقدمي الطلبات لخوض الانتخابات، وعلى أساس ذلك يقررون موقفهم من الانتخابات".
ولفت التقرير إلى أن لدى الإصلاحيين أربعة خيارات تكتيكية:
الأول، المقاطعة التي تعتبر من الخيارات المطروحة على طاولة الإصلاحيين في الدورات الانتخابية كلها، غير أنهم لم يتبنوها حتى الآن، ولن يتبنوها في الانتخابات المقبلة.
الثاني، المشاركة بقائمة واحدة، وهذا خيار استخدمه الإصلاحيون في الدورة البرلمانية السادسة (عام 2000) عندما خاضوا المعركة الانتخابية بقائمة واحدة ضمت وجوها بارزة وتمكنت من الحصول على غالبية مقاعد البرلمان السادس. غير أن الإصلاحيين اليوم لن ينجحوا في تكرار هذا السيناريو بسبب الظروف السياسية والاجتماعية القائمة والاحتمال الكبير لإقصاء مرشحيهم من قبل مجلس صيانة الدستور.
الثالث، تحالف المصالح، وهو يبدو الاحتمال الأقرب إلى الواقع بسبب معارضي الإصلاحيين.
أما الرابع، فهو دعم قوائم أخرى، فإذا لم يتفق الإصلاحيون على الخيارات الثلاثة المطروحة فإنهم سيتجهون إلى دعم تيارات قريبة منهم في الانتخابات.