غزة- لم يكن الأسير المُحرر علاء أبو سنيمة يعلم أن خروجه من السجون الإسرائيلية بعد قرابة عام ونصف العام داخلها، سيكون ضمن صفقة تبادل للأسرى وأنه سينتقل من غرف صغيرة يكسوها العذاب اليومي على حياته من السجان الإسرائيلي، إلى مراكز النزوح مع أسرته بعدما دمرت آليات الحرب منزل العائلة أقصى شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقد وصل الأسير الذي يبلغ من العمر 18 عاما ونصف، إلى مقر الصليب الأحمر في غزة، مساء 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما تمت عملية نقله من سجن نفحة إلى معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي القطاع، حيث تم تسليمه إلى الصليب الأحمر الذي تولى تنقله والاتصال بعائلته لتبيلغها بالتوجه لاستلامه.
عام ونصف من الاعتقال
بدأت رحلة الأسير أبو سنيمة عندما اعتُقل في الأول من يونيو/حزيران 2022، حيث كان مشاركا بـ "مسيرات العودة" على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وهي المسيرات التي وصلت ذروتها عامي 2018 و2019، واستمرت فيما بعد بشكل متقطع، وكانت تهدف إلى تسليط الضوء على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مُدنهم وبلداتهم الفلسطينية التي هُجروا منها عام 1948، بالإضافة إلى لفت الانتباه للحصار الإسرائيلي المفروض على سكان القطاع منذ عام 2007.