رفح- اصطفت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية على طول الطريق الواصل بين مطار العريش شمال سيناء، ومعبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ورصدت "المجلة" وجود السائقين، الذين جلبوا معهم كل الضروريات: الطعام والبطانيات والأفران البدائية للطهي، متلهفين للتحرك لتوصيل حمولات سياراتهم إلى غزة التي كانت تطالب بالدعم بعد ما يقرب من 50 يوما من القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل.
إلا أن انتظارهم بدا وكأن لا نهاية له. وكما قال محمد عدلي، أحد سائقي الشاحنات، بينما كان دخان سيجارته يتراقص فوق رأسه: "نحن بانتظار إشارة التحرك فقط".
وحاولت مصر استغلال الهدنة التي انتهت بين إسرائيل من جهة، والفصائل الناشطة في قطاع غزة، بما في ذلك حركة "حماس" الحاكمة، من جهة أخرى، لتوصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وأدت الهدنة إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المسموح لها بالدخول إلى قطاع غزة إلى أكثر من 200 شاحنة يوميا، بعد أن كانت الحصة اليومية تقتصر على حوالي 20 شاحنة قبل إبرام الهدنة بوساطة مصرية -قطرية، ودخولها حيز التنفيذ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
كما سمح التعليق المؤقت للأعمال العدائية بين الجانبين بدخول الوقود إلى غزة لتشغيل مستشفياتها ومحطات توليد الكهرباء، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في أعقاب الهجمات التي شنتها الفصائل في غزة على المستوطنات في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الثاني.