القاهرة: كانت المطربة ليلى مراد انعكاسا لأوضاع الجيل الأول من نجمات الفن، بداية من محاولات تأطير الفنانات لصناعة نموذج يحاكي شكل المرأة في الثقافة الغربية، ومحاولات مجابهة التقاليد المحافظة، مرورا بفترة تولي الضباط الأحرار حكم مصر بعد ثورة يوليو/تموز 1952، ثم تعرضها بشكل خاص لمعاناة نفسية بسبب يهوديتها التي استدعيت دليلا على إمكان التعايش بين اليهود والعرب والترويج لخطاب التطبيع، من طرف بعضهم، فيما رأى آخرون أنها نموذج لمقاومة التعامل مع إسرائيل على الرغم من ديانتها اليهودية.
لهذه الأسباب، صدر كتاب "الماضي المجهول لليلى مراد" لأستاذة التاريخ بجامعة تكساس، حنان حماد، باللغة الإنكليزية، قدمت فيه سيرة جديدة لـ "ليلى"، التي كان اسمها ليليان زكي موردخاي (17 فبراير/شباط 1918- 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1995)، وأثناء بحثها عثرت على مذكرات كتبتها المطربة الراحلة، ستصدر قريبا في العالم العربي للمرة الأولى.
حول الماضي المجهول لليلى مراد وأوضاع صناعة التسلية التي كانت طرفا مهما في معادلتها وتشكيل خطابها للجمهور، أجرت "المجلة" هذا الحوار مع حماد.