الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الجزائر ولم تتجاوز بضع ساعات، كانت لافتة للانتباه لتناولها جملة من الملفات بين البلدين.
والجدير ذكره، أن الزيارات بين البلدين سواء على مستوى أعلى الهرم أو على المستوى الحكومي شهدت حركية لافتة منذ وصول الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى سدة الحكم في 2019، إذ كان رجب طيب أردوغان من أوائل الرؤساء الذين زارو البلاد في يناير/كانون الثاني 2020، مباشرة بعد توليه السلطة، كما تعد تركيا من الدول القليلة جدا التي زاراها الرئيس الجزائري، إذ زار أنقرة مرتين.
وبرزت في إطار الزيارة التي لم تتجاوز العشر ساعات، حزمة ملفات سياسية على صعيد العلاقات المشتركة. وفرض ملف التطورات في غزة نفسه بشكل أساسي على لقاء الزعيمين. ويقول أستاذ جزائري باحث في الشؤون السياسية لـ"المجلة" إن "زيارة أردوغان إلى الجزائر وفي السياق الإقليمي والدولي المحيط بها تكتسي أهمية كبرى لا سيما على مستوى إنتاج خطاب رسمي ثنائي مشترك تجاه الحرب على غزة؛ مع العلم أنها أول زيارة خارجية للرئيس التركي إلى بلد مسلم منذ بداية الأحداث في المنطقة والتي تطورت بشكل سريع ودراماتيكي يتطلب إحاطة من دولتين مؤثرتين في القضية الفلسطينية، وهو ما يشكل عاملا إيجابيا لتعزيز قيم محور أنقرة- الجزائر".