بهدف الانتقام واستعادة قوة الردع، حولت إسرائيل غزة، أكبر سجن مفتوح في العالم، إلى أكبر مقبرة وأكبر موقع هدم في العالم.
وقع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على خلفية حالة الاحتلال التي بدأت منذ عام 1948 وفي ظل فشل الجهود الرامية إلى استعادة حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك تنفيذ اتفاقات أوسلو التي وقّعت في التسعينات. وكان اللاعب الرئيس في هذه الحلقة المأساوية من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حركة "حماس".
وتختلف وجهات النظر حول ما فعلته "حماس"؛ إذ يعتبر البعض أنها أنهت نفسها بسبب هجومها الذي أطلقته في 7 أكتوبر/ تشرين الأول والحرب التي تلته بعد ذلك في غزة.
وفي المقابل، تشير وجهة نظر أخرى إلى أن "حماس" أصبحت الآن القوة الرائدة في القضية الفلسطينية، بعد أن فعلت ما لا يمكن تصوره، بما في ذلك نجاحها في التفاوض مع إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. ولكن الحقيقة يمكن أن تكون في المنتصف، بين وجهتي النظر هاتين.