مع بدء سريان الهدنة الإنسانية بين حركة "حماس" وإسرائيل، صباح الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، توجه العشرات من الغزيين النازحين من المناطق الشرقية لجنوب قطاع غزة إلى منازلهم، تاركين خلفهم مراكز الإيواء وخيامهم، فيما بقي أكثر من مليون نازح من مدينة غزة وشمال القطاع في أماكن نزوحهم لعدم قدرتهم على الوصول إلى أحيائهم ومنازلهم التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يجتاحها بدباباته وآلياته العسكرية.
وكان كل من "حماس" وإسرائيل قد أعلنا التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، برعاية دول عربية وغربية عدة، يجري خلالها تبادل 50 محتجزا إسرائيليا لدى الحركة، مقابل 150 أسيرا في السجون الإسرائيلية من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إدخال شاحنات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، ووقود السولار وغاز الطهي بكميات تكاد تكفي الاحتياجات اليومية للغزيين لأيام عدة. وهي هدنة تم تمديدها ليومين إضافيين بشروط الهدنة السابقة نفسها.
وتوجه في اليوم الأول للهدنة، بعض من النازحين من سكان مدينة غزة وشمال القطاع، إلى منطقة الحاجز الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، والذي أقامه الجيش الإسرائيلي بالقرب من مفترق مستوطنة "نيتساريم" التي انسحب منها عام 2005، عندما انسحب أحاديا من كل مستوطنات القطاع خلال العام ذاته.