يعتبر الفنان المكسيكي خوسيه أنطونيو رودريغيز غارسيا، المعروف أيضا بلقب "رودريغيز" واحدا من أهم الأسماء في عالم الكاريكاتور بفضل موهبته الفنية الفريدة ووعيه الاجتماعي والسياسي. ولد في مكسيكو سيتي عام 1965. يشغل حاليا منصب محرر رسوم الكاريكاتور بمجلة "بروسيسو"، كما أنه عضو في "رسوم كاريكاتورية من أجل السلام" و"حركة الكارتون"، وهما جمعيتان بارزتان في عالم الرسوم الكاريكاتورية. نشر أعماله في العديد من وسائل الإعلام الهامة، مثل "فرانس 24" و"لوموند"، والصحيفة السويسرية "لو تيمب". وقد برز خوسيه أيضا خلال الأسابيع القليلة الماضية انطلاقا من رسوماته التي علّق فيها على أحداث غزة. "المجلة" حاورت غارسيا حول عمله وموقفه من الأحداث الأخيرة.
دائما ما تبدي اهتماما بالأحداث الجارية خارج حدود المكسيك وتحاول من خلال رسوماتك توعية القارئ، كيف تختار من بين الأحداث السياسية موضوع الكاريكاتور الذي تريد أن تعمل عليه؟
بصورة عامة، بعض القضايا تلحّ عليّ بشدة، وهي الحالات التي يمكن أن أشعر فيها بأن الكاريكاتور الذي سأرسمه مفيد لدعم قضية ما، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين أعتبرهم في حالة ضعف ويتعرّضون إلى الظلم، سواء في المكسيك أو على مستوى العالم. كمواطن من أميركا اللاتينية، لديّ جرح لا يندمل، بسبب الظلم الأبدي وتدخلات الدول الاستعمارية بحياة شعبنا، وخاصة جارتنا في الشمال.