عقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ قمة بين رئيسين "متكافئين". إلا أن الفجوة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة اتسعت منذ آخر اجتماع من هذا القبيل.
وبعد القمة، اعلن البيت الابيض ان الرئيسين أجريا "مناقشة صريحة وبناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والدولية، بما في ذلك مجالات التعاون المحتمل، كما تبادلا وجهات النظر حول المسائل الخلافية".
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة والصين "في منافسة". وأشار إلى أن بلاده ستواصل الاستثمار في مصادر القوة الأميركية في الداخل والتوافق مع الحلفاء والشركاء حول العالم. وأعاد التأكيد على أن "العالم يتوقع من الدولتين إدارة المنافسة بشكل مسؤول لمنعها من التحول إلى صراع أو مواجهة أو حرب باردة جديدة".
وأحرز الرئيسان تقدما في عدد من القضايا الرئيسية ورحبا باستئناف التعاون الثنائي لمكافحة تصنيع المخدرات والإتجار. ورحبا باستئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى بين الجيشين، فضلا عن محادثات تنسيق السياسة الدفاعية بين الدولتين واجتماعات الاتفاقية التشاورية البحرية العسكرية بين الولايات المتحدة والصين. ويستأنف الجانبان أيضا المحادثات الهاتفية بين قائدي القوات المسلحة.
قمة جاكرتا
وقبل عام من هذا اللقاء، عندما التقى بايدن وشي جينبينغ في جاكرتا على هامش قمة مجموعة العشرين، كانت الصين تشكل ما يقارب من 71 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. وتنبأ شي جينبينغ بـ"صعود الشرق وانحدار الغرب".
وفي عام 2023، تشير التقديرات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي إلى أن الصين تشكل حوالي 65 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. كما أن الاقتصاد الأميركي آخذ في التوسع، على الرغم من تزايد احتمالات الركود. على الجانب الآخر، يظهر أن تقدم الوضع الاقتصادي في الصين، والذي يمنح بكين الشرعية السياسية الداخلية والقوة الدولية، يسير بشكل بطيء.
ومن خلال التركيز على العلاقة بين الاقتصاد والأمن، غامر كل من بايدن وشي بإعادة بناء مجالات جديدة للنفوذ العالمي وتحريك الاقتصاد المحلي خلال العام الماضي.