ينظر البعض إلى العودة المفاجئة لرئيس الوزراء البريطاني الاسبق، ديفيد كاميرون، كوزير جديد للخارجية على أنها محاولة أخيرة من قبل ريشي سوناك لإحياء حظوظ حزب المحافظين قبل الانتخابات العامة البريطانية المقبلة، المتوقع إجراؤها العام القادم.
كان كاميرون قد أدار ظهره للسياسة البريطانية في الخطوط الأمامية، بعد استقالته من منصب رئيس الوزراء البريطاني في أعقاب استفتاء بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، عام 2016، فترك مقعده في البرلمان وركز اهتمامه، بدلا من ذلك، على الأنشطة التجارية الربحية، التي لم تخل من إثارة الجدل في بعض الأحيان.
والحقيقة أن كاميرون قد وضع كل رصيده السياسي في حملة إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، خلال الاستفتاء على بريكست الأوروبي، ولذلك كان شعوره بخيبة أمل شديدة حين جاءت النتيجة النهائية على عكس ما راهن عليه، فصوّت الشعب البريطاني لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، وإن كان بفارق ضئيل.