يركّز الشاعر والروائي السعودي محمد خضر على التقاط التفاصيل الصغيرة، ليبرهن أن الوجود مليء بالشعر، ولا يحتاج منا سوى إمعان النظر بالأشكال وما خلفها أحيانا، وتتجلّى هذه الرؤية العميقة في مجموعاته الشعرية المتعددة، ومنها "مؤقتا تحت غيمة" و"أقل من الضياع" و"المشي بنصف سعادة" و"تماما كما كنت أظن" و"تحميض"، وكان آخرها "سيرة ذاتية لغيمة".
كتب خضر الذي حصل على جائزة توليولا الإيطالية العالمية عام 2022. عن مجموعته "فراغ في طابور طويل". الرواية أيضا فأصدر "السماء ليست في كل مكان" التي قادته إلى مساحات وآفاق جديدة في عالم الكتابة.
منذ بداياتك، بحثت في الشعر عن معنى مختلف يلامس الإنسان، كيف ترجمت هذا البحث في قصائدك؟
لا بدّ من أن يحمل الشاعر رؤيته وفلسفته الخاصة عن الشعر، أن يمضي نحو علاقته باللغة حتى يصل إلى شكله وتصوره الخاصين، وهذا ما يجعل قصيدته إضافة حقيقية في كل مرة، إضافة تجعلنا نغير حتى فكرتنا الرتيبة عن الشعر، نعود وقد خاننا التوقع في ما سنقرأ، وقد قادتنا القصيدة إلى تلك الفتنة في علاقتنا بالأشياء من حولنا.